رواية بقلم ريهام ابو المجد

لمحة نيوز

بارت. 1
آسيا أحمد يلا عشان تاكل
أحمد مش جعان
آسيا بس أنت مأكلتش حاجة من الصبح
أحمد بزعيق قولتلك مش عايز أكل حاجة هي شغلانة
آسيا بحزن تمام اللي يريحك
أحمد متزعليش بس أنتي اللي زنانة
آسيا بحزن حقك عليا مش هزن تاني
وخرج وسابلها البيت كله وهي فضلت قاعدة على الكنبة حزينة ودموعها بتعبر عن ۏجعها أحمد من ساعة ما اتجوزوا وهو بيعاملها وحش مش عارفة لي مع أنه كان بيحبها بدليل الجوابات الغرامية اللي كان بيبعتهالها وهي وقعدت في غرامه بسببها كانت كل كلمة فيها بتوديها لعالم تاني وقد أي حبه كان جميل كانت بتحس بالأمان وهي بتقرأ الجوابات كانت بتستناها بفارغ الصبر كانت لما يوصلها  اللي عليها كانت بتحس بأنوثتها وأنها مرغوب فيها ومحبوبة دا كان حتى بيكتبلها أبيات من الشعر يتغزل فيها زي ما هي بتحب طب لي معاملته بقت جافة كدا وبقى صعب ومش طايقها حياتها اللي كانت متخيلاها هتبقى جنة بعد الجواز بقت عڈاب وقهر
فاقت آسيا من ذكرياتها الأليمة على صوت بنتها أسيل اللي لسه عندها سنة وشهرين راحت وشلتها وفضلت تغنيلها لحد ما نامت  تاني يوم ما عرفت أنها حامل وقد أي كانت فرحانة بس فرحتها اتقلبت حزن بسبب حبيبها أحمد
آسيا بفرحة أحمد أحمد
أحمد ببرود نعم أي بتزعقي لي كدا
آسيا بفرحة عندي ليك خبر جميل اووي
أحمد بلامبالاة وأي هو بقى أي قررتي تروحي بيت أهلك
آسيا بحزن وهو لما أروح بيت أهلي دا هيفرحك للدرجادي يا أحمد مش طايقني!
أحمد بزهق أخلصي يا آسيا في أي مش فاضي للصداع دا
آسيا بلعت الغصة اللي في قلبها وحاولت ترسم الإبتسامة تاني وقالت أنا حامل يا أحمد أخيرا هكون أم وأنت أب أنا شايلة جوايا حتة منك مش مصدقة نفسي
أحمد پصدمة أي إزاي دا حصل
آسيا بعدم فهم يعني أي إزاي في أي يا أحمد
أحمد بتهرب أقصد أنا قايلك إني مش عايز أطفال دلوقتي مسمعتيش الكلام لي
آسيا بدموع هي دي فرحتك يا أحمد دا أنا قولت أنك هتتنطط من الفرحة
أحمد بزعيق أفرح على أي قولتلك مش عايز أطفال دلوقتي أي مش بتفهمي خلاص
آسيا بعياط لي كدا يا أحمد أنا عملتلك أي عشان تعمل فيا كدا ولي مش عايز طفل مني للدرجادي پتكرهني طب فين حبك ليا قبل الجواز فين
أحمد بزعيق وعصبية أيوا مش عايز أطفال منك مش عايز وبعدين أنا عمري ما حبيتك افهمي بقى
آسيا پصدمة أنت بتقول أي أمال الجوابات بتاعتك دي أي دا أنت اللي جيت وخطبتني وقولتلي أنك عايزني دا كان اي
أحمد بتهرب أنا أنا
آسيا أنت أي يا أحمد كمل
قام من مكانة وراح ناحية الباب وفتحه وقال أنا سايبلك البيت كله أشبعي بيه واعملي حسابك مش هرجع النهاردة
_
فاقت من ذكرياتها تاني على رنة الجرس مسحت دموعها بسرعة وقامت فتحته وهي شايله أسيل لاقتها حماتها إبتسمت لها وقالت اتفضلي يا ماما
دخلت حماتها وهي بتقول مش قولتلك بلاش ماما دي أنا مش أمك قولي يا طنط أو أي حاجة تانية غير ماما مش حلوة منك
آسيا بحزن حاضر يا طنط
سماح بغل وهي بتشد البنت منها هاتي البنت أشيلها شوية وبعدين منزلتيش بيها لي
آسيا والله يا طنط كنت بعمل اللي ورايا هنا وهي كانت نايمة قولت أخلص على ما تصحى وأنزلها لحضرتك
سماح هو أنتي بتعرفي تعملي حاجة أصلا
آسيا سكتت وهي حزينة دايما حماتها بتعاملها بطريقة وحشة وطريقتها دي زادت بعد ۏفاة أحمد ودايما محملاها ذنب مۏته
سماح بقرف طب يلا قومي البسي عشان تيجي معايا عند الدكتور عشان ياسمين في الجامعة ومش هعرف أروح لوحدي
آسيا حاضر هدخل ألبس اهو
سماح بقرف ألبسي أسود أنتي سامعة ما هو مش ابني ېموت وأنتي تتهني وتلبسي ألوان
آسيا بحزن ودموع محپوسة في عيونها أكيد يا طنط هلبس الأسود كدا كدا مش فارقة
سماح پغضب تقصدي أي يا بنت أحلام
آسيا مقصدشي يا طنط بعد إذنك هدخل ألبس
دخلت الأوضة وأول ما دخلت فضلت ټعيط وتكتم في صوتها عشان متسمعهاش من يوم ما ماټ أحمد بقاله سنة وهي بتعاملها كدا وحكمه عليها تلبس الأسود دايما وكأن الحزن في اللبس وكأنها عايزة تدفنها بالحيا دي حتى مش بتخليها تخرج خالص عشان محدش يشوفها لأنها حلوة اووي خاېفة تتجوز وتاخد أسيل معاها متعرفشي أن أحمد كرهها في كل الرجالة وخلاها تفقد ثقتها في نفسها وطبعا هي بتستمتع في زلها واللي بيخليها تزود هو سكوت آسيا متعرفشي أنها ساكتة إحتراما مش ضعف آسيا مش عارفة هي ليه بتكرهها كدا وبتعاملها بالطريقة دي مفيش غير ياسمين أخت أحمد الصغيرة هي الوحيدة اللي بتحبها وبتواسيها وبتخفف عنها معاملة أمها وهي صاحبتها الوحيدة وياسمين مش بتخبي عنها حاجة وبتتمنى أنها تعيش سعيدة ومامتها تخف عنها شوية

آسيا لبست فستان أسود بسيط وخالي من أي تطريز ومع ذلك كان جميل اووي عليها وربطت شعرها بطريقة عشوائية زادها جمال وطبعا بدون مكياج لأنها جميلة مش محتاجة حاجة ولبست الهيلز وخرجت وسماح أول ما شافتها أتغاظت اووي من جمالها وقالت أي اللي أنتي لابساه دا يا هانم
آسيا ببراءة فستان أسود اهو يا طنط
سماح أنتي راحة فرح يا أختي
آسيا بحزن لي كدا يا طنط والله ما حاطه حاجة وبعدين الفستان طويل وأسود اهو وكمان سادة مفيهوش أي حاجة طب أي اللي مدايقك طيب
سماح بغل مفيش اخلصي فاكرة نفسك سندريلا
آسيا بحزن طب أغيره لو عايزة
سماح تغيري أي أتأخرنا اخلصي يلا امشي قدامي
آسيا جات تاخد منها أسيل عشان تشلها عنها عشان متتعبشي راحت سماح زقة إيدها جامد وقالت اوعي أنا هشيلها أنتي عايزة تاخديها مني دي حفيدتي
آسيا بتسرع لا والله يا طنط دا أنا هشيلها عنك عشان متتعبكيش
سماح مفيش حد تعبني هنا غيرك يا بنت أحلام
آسيا سكتت وخرجت لاقت عصام أخو جوزها واقف جنب العربية مستنيهم وأول ما شافها بصلها نظرات جريئة ووحشة هو دايما بيدايقها بالكلام من يوم ما ماټ أحمد وكأنها مش مرات أخوه ولا حتى عامل حساب لأخوه ولا لمراته وأول ما شافهاوهو بيمد إيده ليها وبيقول أزيك يا آسيا
آسيا بصت لإيده بقرف وقالت بخنقة الحمدلله من غير ما تمد إيدها
عصام وقال مش شايفة إيدي الممدودة
آسيا سابته وفتحت باب العربية الخلفي وقعدت وهو اتغاظ جدا وسماح ركبت جنبه وهي شايله أسيل وكان كل شوية عصام يبصلها من المراية وهي اتخنقت جدا منه ومن تصرفاته الفظيعة وعاتبة حظها من أول حبيبها اللي طلع مش بيحبها لحماتها وأخو جوزها بس هتعمل أي هي ملهاش حد تروحله هي وحيدة في الدنيا
وصلوا المستشفى وآسيا أخدت أسيل منها وطلعت معاها وهي كشفت وخلصوا وهم راجعين في العربية جي لعصام إتصال ورد عليه واتكلم بفرحة وبعدين قفل وبص لأمه وقال آدم راجع يا أمي بكرا إن شاء الله
سماح فرحت اووي وقالت يا حبيبي يا ابني أخيرا بعد غياب ٣ سنين
آسيا يوصل بالسلامة إن شاء الله يا طنط
سماح بغيظ إن شاء الله وكملت بصوت واطي ما هو كله بسببك أنتي
_
المهم وصلوا البيت وآسيا دخلت بس جات وراها سماح جامد ولفتها ليها وآسيا أتأوهت من وسماح قالت بأمر بقولك أي آدم جاي بكرا إن شاء الله زي ما سمعتي فمش عايزة ألمح طيفك ولا تنزلي طول ما هو هنا ولا تخليه يلمحك
آسيا لي يا طنط هو أنا عملت حاجة وبعدين دا آدم أخويا الصغير ومن الواجب أسلم عليه ويشوف أسيل بنت أخوه
سماح وهي جامد بقولك أي أنتي تسمعي الكلام وبطلي شغل السهوكة دا
آسيا بحزن حاضر يا طنط اللي تشوفيه
سماح طب يلا غوري من قدامي
طلعت آسيا لشقتها وغيرت هدومها وقعدت مع بنتها شوية تلاعبها وبعدين سمعت صوت جرس الباب قامت تفتح لاقت ياسمين 
ياسمين وحشتيني اوي يا آسيا
آسيا أنتي أكتر يا حبيبتي
ياسمين مسكت دراع آسيا وقالت دراعك أحمر كدا لي يا آسيا أنتي كويسة
آسيا بتهرب ايوا يا حبيبتي كويسة طبعا
ياسمين أمال لي محمر كدا
آسيا دا دا أنا اتخبطت
ياسمين بشك والله! آسيا بتكدبي لي دي 
ياسمين خلاص يا حبيبتي كفاية كفاية حقك عليا أنا أنا هكلمها
آسيا بتسرع لا لا ياسمين بلاش مشاكل مع مامتك وبعدين هتفتكر إني بقومك عليها والله
ياسمين أنا مش عارفة أي اللي مصبرك على كدا يا آسيا والله
آسيا عشان مليش حد يا ياسمين واليتيم كله بيجي عليه ومش بيعملوا بوصية رسول الله صل الله عليه وسلم
ياسمين عليه أفضل الصلاة وأذكى السلام خلاص متزعليش نفسك بس بطلي تبيني للكل أنك ضعيفة كدا
آسيا أنا مش لاقية حد أتسند عليه وقلبي يقوى بوجوده أنا مکسورة حتى لما أخوكي كان عايش أنا عمري في حياتي ما شوفت حنية ولا حد طبطب عليا لا بالعكس الكل بيدوس عليا وكأني مش بنأدمة بتحس وبتوجع زيهم
ياسمين أنا موجودة اهو يا حبيبتي وأنتي أختي وحقك عليا من اللي ماما بتعمله معاكي أنا مش عارفة هي لي كدا مع أنها حنينة خالص معانا
آسيا عشان أنتم عيالها إنما أنا غريبة ووالله ما أنا عارفة لي بقعد أراجع نفسي يمكن غلطت في حاجة بس مش بلاقي والله طب لو أنا غلطت قوليلي يا ياسمين يمكن أنا شايفة نفسي ملاك
ياسمين لا يا حبيبتي أنتي فعلا ملاك وعمرك ما أذيتي حد ولا زعقتي حتى لحد
آسيا أمال لي كدا حتى أخوكي عمره ما حبني وظلمني من يوم ما اتجوزني لحد آخر يوم في عمره
ياسمين سامحيه يا آسيا عشان خاطري
آسيا بحزن مسامحاه من زمان لأني حبيته بجد مسامحاه عشان خاطر أسيل
ياسمين عايزة تغير الموضوع وقالت تعرفي إن آدم نازل بكرا إن شاء الله
آسيا ايوا عصام قال النهاردة واحنا في العربية
ياسمين أنا مش مصدقة إني هشوفه أخيرا بقاله ٣ سنين من يوم فرحك أنتي وأحمد ورجع نزل يوم الچنازة بتاعة أحمد ومشي تاني
آسيا أكيد شغله حاكم عليه معلشي أعذريه يا حبيبتي
ياسمين أكيد المهم احنا لازم نعمله حفلة صغيرة عشان نحتفل
بيه ونستقبله سوا وأسيل معانا
آسيا بزعل ما أنا مش هينفع أستقبله ولا
أحضر حتى الحفلة
ياسمين بذهول لي يا بنتي
آسيا عادي مفيش
ياسمين آسيا اخلصي قولي في أي
آسيا أصل طنط طلبت مني مظهرشي خالص ولا
أخلي آدم يلمحني حتى
ياسمين پصدمة ودا لي إن

شاء الله
آسيا والله ما أعرف يا ياسمين بس لازم أسمع كلامها عشان متتعصبشي عليا
ياسمين أنا مش عارفة ماما بتفكر إزاي وعايزة أي حقيقي وبعدين كدا كدا أكيد آدم هيطلب يشوفك أنتي وأسيل
آسيا ما هي قالت هتيجي تاخد مني أسيل يشوفها وخلاص
ياسمين لا دا كدا كتير اووي
آسيا خلاص يا ياسمين فكك آدم أخويا الصغير وبتمناله الخير والحمدلله أنه هيرجع ويعيش وسط أهله
اليوم عدى وجي اليوم اللي هيوصل فيه آدم وعصام أخوه راح يستقبله في المطار ورجع معاه وأول ما آدم وصل فضل يبص للبيت بحب كبير بس مغمور بالحزن الشديد مكنشي متخيل أنه يسافر برا ويسيب أهله وبيته والمكان اللي أتولد وتربى فيه واللي موجود فيه حب عمره اللي الدنيا حلفت لتفرقه عنها واستكترتها عليه
آدم شاب وسيم جدا والكل يشهد بكدا وراجل بمعنى الكلمة والوحيد في أخواته اللي بيراعي ربنا وبيراعي مشاعر اللي حواليه وهو أصغر واحد في أخواته عنده دلوقتي ٢٥ سنة
دخل البيت وأول ما سماح شافته جريت عليه وقالت يا حبيبي يا ابني وحشتني اووي كدا أهون عليك تغيب الغيبة دي كلها يا حبيبي
آدم لا ميهونشي يا أمي بس ڠصب عني والله وخلاص أنا رجعتلك أهو
سماح بفرحة يعني مش هتسافر تاني
آدم بهدوء مضطر أسافر يا أمي بس هقعد معاكم هنا شهرين متقلقيش
سماح بحزن لي كدا يا ابني تسافر تاني هتعيش شبابك كله هناك دا أنا نفسي أفرح بيك وأجوزك وأشوف عيالك
آدم بإبتسامة مش بفكر في الموضوع دا دلوقتي يا أمي
سماح لي بقى يا قلب أمك

هو أنت ناقصك حاجة دا أنت سيد الرجالة جمال ورجولة وشهامة ومال وتعليم الله أكبر
آدم بتهرب أي يا أمي هتوقفيني على الباب كدا كتير أنا جاي تعبان وعايز أستريح
سماح معلشي يا حبيبي تعالا أدخل
دخل آدم ولاقى الكل جوا منتظرينه أخته ومرات أخوه عصام وعياله وكمان عصام جي من وراه وقعد بس آدم عينه فضلت تدور على حد معين بس للأسف مش موجود الشخص دا فقربت منه ياسمين وقالت حمدالله على سلامتك يا حبيبي
آدم الله يسلمك يا حبيبتي وحشتيني اووي والله وكبرتي وحلويتي
ياسمين بضحكة أمال يا ابني دا احنا نعجبك اووي
آدم ضحك وقال لسه لمضة زي ما أنتي
وفضل يسلم على الكل وبعدين قعد وعينه على الباب فياسمين لاحظت وقربت منه وقالت مش هتيجي
آدم بإستعباط تقصدي مين
ياسمين ضحكت وقالت آسيا مرات أخوك مش هتيجي عشان أمك منعتها تنزل
آدم لي تمنعها
ياسمين والله ما عارفة أمك بتعاملها وحش اووي وقالتلها متنزلشي طول ما أنت هنا
آدم بحزن لسه زي ما هي مش هتتغير
ياسمين ربنا يهديها دي مبهدلة آسيا خالص ومش عارفة أساعدها إزاي
آدم بحزن أنا هدخل أرتاح جوا شوية يا ياسمين
ياسمين تمام يا حبيبى
دخل آدم الأوضة وأول ما ډخلها ذكرياته كلها رجعتله وعيونه دمعت وراح ناحية الدولاب بتاعة وفتحه ولاقى الخزنة بتاعته زي ما هي فتحها بالرقم السري وطلع منها ظرف شكله قديم شوية ومكتوب عليه تاريخ 112022 فتحه وطلع منه ورقة وصورة فتح الورقة واللي كانت مكتوب في أولها إلي حب عمري وأمنيتي الوحيدة آسيا 
ومسك الصورة واللي كانت عبارة عن صورة آسيا وهي لابسة فستان أزرق جميل اووي وشعرها مفروض على ضهرها وبتضحك وإيدها على وشها كدا بطريقة ټخطف القلب وعيونها جميلة اووي والصورة كان باين عليها أنها التقطت على غفلة منها وطبعا آدم اللي كان لاقط الصورة دي في لحظة كانت آسيا بتضحك فيهاومن غير ما تاخد بالها قلب الصورة وقرأ الكلام اللي مكتوب عليها من ورا
أحبك منذ زمن لم أظهر لك حبي لكنني لم أكف عن حبك يوما ما وستبقين أمنيتي حتى آخر أنفاسي 
بص تاني على الصورة ودموعه نزلت وقال يا ريتك يا آسيا تعرفي إني
سكت واتنهد وبعدين كمل كلامه وقال أنا الذي أحبك
البارت_الثاني
رواية_أنا_الذي_أحبك
الكاتبة_ريهام_أبوالمجد
سكت واتنهد وبعدين كمل وقال أنا الذي أحبك
وبعدين فضل يعيط زي الطفل الصغير اللي ضيع أمه وبعدين قرب الصورة من شفايفه وبعدين رجع لوعيه ورجع الصورة مكانها
وبعدين وقع على الأرض وفضل يعيط پقهر على حاله وعلى قلبه اللي لسه لحد دلوقتي بيدق بإسمها اسمها هي وبس آسيا
وقال من وسط عياطه بس لازم احميها لازم
طلع الصبح وآسيا صحيت بدري زي ما هي متعودة وقربت من سرير أسيل وباستها وسبتها نايمة لحد ما تخلص اللي وراها وبعد ما خلصت عملت لنفسها سندوتش وكوباية الشاي بلبن ولمت شعرها بطريقة عشوائية وكان نازل منها كام خصلة زادتها جمال وقعدت في البلكونة ومسكت الكتاب بتاعها وفضلت تقرأ فيه كعادتها لحد ما سمعت صوت أسيل بټعيط دخلتلها وشالتها وفضلت تغنيلها شوية لحد ما هديت وبدأت تضحك وآسيا تضحك معاها
آسيا حبيبت مامي بتضحك لمامي طب يلا عشان ناخد شور صغنون شبه حبيبتي وبعدين ناكل عشان تيته هتيجي تاخدك من مامي
أسيل عبست بوشها وكأنها فهماها فآسيا ضحكت وقالت أنتي كمان مش بتحبي تسيبي مامي يا قلبي معلشي يا قلبي يلا عشان ناخد الشور ونخلص بسرعة عشان ترجعي لمامي بسرعة
وخلصت ولبست أسيل لبس حلو وفضلت تضحك معاها وسمعت صوت جرس الباب فراحت تفتح وهي شايلة أسيل فتحت لاقت عصام قدامها وبيبصلها بخبث فنفخت في وشه وقالت بضيق نعم عايز حاجة يا عصام
عصام ببرود كنت جاي أصبح عليكي وعلى أسيل أي مينفعشي
آسيا بضيق لا مينفعشي حضرتك ولو سمحت اتفضل عشان مينفعشي وقفتنا دي
عصام وزق الباب جرى أي يا آسيا هو أنتي شايفة نفسك علينا كدا لي هو آها أنتي حلوة وحقك تدلعي بس زودتيها اووي
آسيا وهي بتبعد أي قلة الأدب دي وبعدين بتقرب كدا لي اتفضل أطلع برا بدل ما أنادي لطنط
عصام بضحك وأنتي فكرك هتصدقك أنتي وتكدب ابنها حبيبها دا أنتي عارفة أنها بتكرهك
آسيا أنت فعلا مش محترم دا أنت حتى مش محترم أخوك اللي ماټ وإني مراته وكمان مش محترم مراتك
عصام أخويا وماټ وأنا أولى بمراته وبنته ولو على مراتي عادي الشرع محللي أربعة وأنا طالبك في الحلال
آسيا ضړبته قلم على وشه واتكلمت بزعيق أنت واحد حيوان إزاي تفكر فيا كدا أنت أكيد أتجننت
وهنا بقى عصام اتعصب ومسك إيدها جامد وأسيل فضلت ټعيط وآسيا اټرعبت وهو قال أنتي بتضربيني أنا دا أنتي يومك مش فايت وهي بتبعد
ومرات عصام جات وقالت في أي يا عصام وبعدين ماسك إيدها كدا لي
عصام قليلة الأدب دي جاي بقولها هاتي أسيل تقعد معايا أنا ومرفت شوية لقيتها بتقرب مني وبتقولي كلام ميصحش فأنا زعقتلها راحت قالتلي إني لو مسمعتش كلامها واتجوزتها هتتبلى عليا وتقول إني بدايقها بالكلام فزعقتلها راحت ضړباني بالقلم
مرفت اټجننت وقالت لأسيل بغل أنتي اټجننتي إزاي تعملي كدا دا أنا هفضحك وألم عليكي البيت كله يا خطافة الرجالة ما أنتي ملقتيش أهل يربوكي ويعلموكي أن مينفعشي تبص لراجل متجوز 
آسيا فضلت ټعيط وتقول والله دا كداب أنا معملتش كدا دا هو اللي بيدايقني و
مرفت اخرسي يا ژبالة 
وفضلت تعلي صوتها وتزعق وتقول يا ماما الحقيني تعالي بسرعة
في الوقت دا آدم كان قاعد مع والدته وأخته ياسمين وسمعوا صوت مرفت العالي فطلعوا فوق بسرعة ومامته راحت لمرفت وقالت في أي يا مرفت صوتك عالي لي
مرفت تعالي يا ماما أشهدي الست آسيا بتدلع على جوزي وعايزة تتجوزه خطافة الرجالة لا وكمان ضړبته قلم
كل دا وآدم كان لسه طالع ومش شايف آسيا لأنهم كلهم كانوا حواليها فمقدرشي يشوفها وهو بيقرب وبيطلع مامته كانت بدأت تزعق مع آسيا
سماح أي الكلام دا صحيح متربتيش فعلا وكمان بتمدي إيدك على ابني الكبير دا أنتي اټجننتي فعلا ومدتهاش فرصة تدافع عن نفسها وبترفع إيدها عشان تضربها بس لاقت إيد مسكت إيدها بتبص لقته آدم واللي كان باصص على آسيا وبيبص في عيونها جامد وكأنه عيونها بين عيونه وفضل يبصلها قد أي أشتاق لها ولجما عيونها وبرائتها وملامحها اللي تجذب أي حد بس ۏجع قلبه اووي دموعها اللي على خدها واڼهيارها واڼهيار أسيل اللي شيلاها على إيدها
سماح سيب إيدي يا آدم لازم أربيها بنت أحلام
آدم أمي ميصحش تمدي إيدك عليها
سماح دا أنا أمد ونص دي اټجننت وضړبت أخوك بالقلم
آدم بص لآسيا عايزها تتكلم بس هي صوت شهقاتها كان عالي ومش قادرة تاخد نفسها آدم ساب إيد أمه أسيل وأداها لياسمين أخته وقالها خلي بالك منها وهديها
وبعدين من آسيا وحط إيديه الإتنين على أكتافها وقال اهدي يا آسيا وخدي زفير وشهيق براحة ودا لأنه عارف إن الحالة دي بتيجي لآسيا لما ټعيط وتكون مظلومة ومش قادرة تدافع عن نفسها وهي لسه مش قادرة تاخد نفسها فقربها أكتر وقال بصيلي يا آسيا واعملي زي وركزي مع صوتي أنا عارف إن الحالة دي بتجيلك لما ټعيطي بالشكل دا اهدي وبصيلي
كل دا وكلهم متابعين ومصډومين من تصرف آدم وعصام غيران لما شاف إيده عليها كدا وبيتعامل معاها كدا كأنه يعرف عنها كل حاجة ومرفت هتولع وكله مش فاهم إلا سماح هي اللي عارفة كل حاجة ودا زود كرهها لآسيا كل دا وآدم مركز مع آسيا
آدم آسيا ركزي معايا زفير شهيق يلا
لحد فعلا ما هديت آسيا وبقت كويسة وآدم وفضل يفرك فيهم بحيث إنها تهدى
وبالفعل نجح بس كان لسه كأنه مصدق وآسيا بصتله وعيطت
وقالت والله العظيم كدب دول بيفتروا عليا وأنا عارفة إن محدش هيصدقني بس والله مظلومة
آدم بهدوء
وهو بيضغط على إيدها عشان يحسسها بالأمان بس أنا هصدقك يا آسيا احكيلي كل حاجة بالتفصيل ومټخافيش
الكل اڼصدم وسماح اتكلمت وقالت جرى أي يا ابن بطني أنتي هتصدق البت دي وتكدب أخوك اللي من لحمك ودمك
آدم يا أمي أنتم زي ما سمعتوا لعصام ومراته يبقى
لازم نسمع للطرف التاني لازم نسمع آسيا عشان نعرف الحقيقة
عصام بعصبية حقيقة أي

يا آدم أنا أخوك وبقولك إنها بتفرض نفسها عليا في الرايحة والجاية
آدم بعصبية أخرس مسمحلكشي تقول عليها كدا آسيا مش كدا وعمرها ما كانت كدا
آسيا اڼصدمت إن آدم بيدافع عنها وبصتله بدموع وقالت آدم
أول ما قالت اسمه من شفايفها اتهدت كل حصون آدم وغمض عيونه بقوة بسبب تأثير صوتها عليه وفتحهم تاني وبصلها وهي كملت لما ملقتشي منه رد وقالت أنت بجد هتصدقني لو حكيت!
آدم حاول يجمع شتات نفسه من تاني وقال بصوت مبحوح ايوا هصدقك يا آسيا أحكي أنا سامعك بس أهم حاجة تهدي
آسيا بعياط والله يا آدم معملتش حاجة أنا كنت بلبس أسيل وبجهزها عشان طنط هتطلع تاخدها عشان أنت تشوفها وسمعت جرس الباب وفتحت لقيت عصام وبدأ يقول كلام مش كويس وفجأة بدأ يقرب مني ويقولي أنا أولى بمرات أخويا وأنا هتجوزك فأنا زعقتله وضړبته قلم وقولتله إن كدا عيب ويعمل حساب لأخوه أو حتى لمراته فمسك إيدي جامد وكان هيضربني ومراته جات وقلها كلام تاني وهي طبعا صدقته لأنه جوزها وهتقف جنبه حتى لو عايز تتأكد بص إيدي معلمه إزاي من مسكته
وفعلا بص آدم ولاقى صوابعه معلمه واتعصب جدا واټجنن من فكرة أنه لمس إيد آسيا وجرحها كدا فبص آدم لعصام أخوه اللي بان عليه التوتر ودا كان واضح جدا لآدم لأن آدم عنده قدرة يعرف يميز الكداب من الصادق من حركاته وعرف إن أخوه بيكدب واتبلى فعلا عليها فقرب منه وقال عصام أنت عارف لولا أنك أخويا كنت دفنتك مكانك
سماح بشهقة آدم أنت بتقول أي دا أخوك أنتي هتصدق بنت أحلام وتكدبه!
آدم بزعيق يا أمي أنتي عارفة إني مبحبش الظلم وبقف مع الحق وابنك غلطان وفعلا مش عامل حساب لأخوه اللي ماټ
سماح بمغزى من كلامها وأنت بقى اللي عامل لأخوك اللي ماټ يا آدم
آدم اڼصدم من كلام أمه واللي مصرة تجرحه وقال بحزن وۏجع عامل يا أمي عامل
__
وبعدين بص لأخوه وقال متتعرضلهاش تاني عشان لو حصلت أنا اللي هقفلك يا عصام وهنسى إنك أخويا الكبير
وبعدين بص على أمه وقال أمي أنا عمري ما راجعتك في حاجة بس عايزك تعرفي إن الظلم أخرته وحشة يا أمي وآسيا بنت ناس مش جيباها من الشارع عشان تعملي كدا وتسمحي لأبنك المصون يعمل كدا ومتنسيش إنك عندك بنت واللي هي أختي واللي مقبلشي حد يتعامل معاها كدا
سماح بتمثيل أنا ظالمة يا آدم أخص عليك
آدم مقصدشي يا أمي بس بفتح عينك على حاجات يمكن أنتي مش واخدة بالك منها
وبص لياسمين وقالها ياسمين ادخلي مع آسيا وخليها تغسل وشها وخلي بالك من أسيل واقفلوا الباب عليكم ولو عايزة تنامي معاها النهاردة يكون أفضل
ياسمين حاضر يا آدم
آدم مرفت خلي عينك على جوزك ومتحاسبيش غيرك على غلط جوزك وتقصيرك معاه
مرفت بغل أنا مقصرتش وهي اللي خطافة رجالة
آدم بزعيق لم مراتك يا عصام عشان ميكونشي ليا تصرف تاني مش هيعجب حد
عصام خلاص يا مرفت وانجري قدامي
آدم يلا يا أمي ننزل اتفضلي
سماح حاضر يا آدم أما نشوف أخرتها أي يا ابن بطني
دخلت ياسمين مع آسيا واللي أول ما دخلت اترمت على الكنبة وفضلت ټعيط وتقول أنا والله مظلومة يا ياسمين أنا عمري ما اعمل كدا أنا طول عمري في حالي وبعدين دي مش أخلاقي أصلا هو أنتي مصدقاني ولا زيهم
ياسمين طبطبت عليها وقالت صدقيني مصدقاكي يا حبيبتي وعارفة أنك مش كدا زي ما عارفة إن أخويا عصام مش محترم ومش مظبوط وأنا
شوفته أكتر من مرة وهو بيدايقك وقولت لماما بس كانت بتزعقلي لحد ما قولت لأدم وعشان كدا رجع
آسيا پصدمة آدم رجع عشاني أنا
ياسمين ايوا عشان يحميكي من شړ عصام ويوقفه عند حده
آسيا بجد طب أنتي كنتي بتحكيله لي يا ياسمين وتشغليه بينا
ياسمين هو اللي كان بيسأل اصلا
_
آسيا سكتت وبعدين أخدت أسيل منها وأكلتها وبعدين فضلت تلعب معاها وسمعوا صوت جرس الباب فقامت آسيا پخوف فياسمين قالتلها اهدي يا آسيا مټخافيش عصام عمره ما يقرب من شقتك تاني أنا هروح افتح خليكي هنا
آسيا تمام
راحت ياسمين ولاقته آدم فدخلته وآسيا أول ما شافته ارتاحت وحست بالأمان وهو كأنه حس بخۏفها قرب وقال مش عايزك تخافي يا آسيا طول ما أنا موجود ولو اتعرضلك تاني بلغيني فورا
آسيا حاضر وشكرا يا آدم أنك وقفت جنبي وصدقتني
آدم مش عايزك تشكريني يا آسيا أنا عايزك تكوني أقوى من كدا متسمحيش لحد يكسرك ويستغل ضعفك بالشكل دا
آسيا بحزن أنا كل اللي عايزاه إني أعيش بهدوء وأربي بنتي حلو مش عايزة أأذي حد ولا حد يأذيني بس هم مش قادرين يفهموا كدا
ياسمين آسيا يا آدم طيبة اووي وحقيقي حابة تعيش في هدوء
آدم الطيبة غير السذاجة يا آسيا لازم تكوني قوية وتحكمي عقل وقلبك مع بعض وتوازني بينهم
وبعدين وقال ممكن أشيلها شوية
آسيا ابتسمت وقالت أكيد بس هتعيط عشان هتكون أول مرة تشوفك
آدم بس أنا واثق أنها مش هتعمل كدا
ياسمين مدت إيدها ليه وقالت بضحك خلاص نجرب مش هنخسر حاجة
آدم ضحك لما شاف ضحكتها اللي كانت وحشاه اووي ومد إيده ليها وهو بياخد أسيل إيدهم اتلامست وآسيا حست بكهربا في جسمها وهو قلبه دق پعنف وبصلها وهي حطت وشها في الأرض وأول ما شال أسيل وضحكلها وداعب أنفها وقال حبيبة عمو عامله اي
أسيل ضحكت وحطت إيدها على وشه وهو ضحك وفضل يلاعبها تحت ذهول آسيا وياسمين لأن دي أول مرة أسيل ترتاح لحد غريب كدا دا حتى لما عصام بيشيلها بتفضل ټعيط وكأن الأطفال فعلا بيحسوا بقلوب البشر وهي ارتاحت لآدم وهو كان فرحان اووي وحاسس إنها بنته هو وحس بالأبوة تجاهها وآسيا شافتهم وعيونها دمعت كانت نفسها أحمد اللي يكون مكانه ويحب بنته كدا دا من يوم ما خلفت وهو بيتهرب من بنته ومشلهاش إلا مرتين بالعدد وكأنه من درجة كرهه لآسيا كره بنته اللي منها ونسي إنها بنته هو كمان حبت اووي علاقة آدم بأسيل وقد أي أسيل حست بالأمان مع آدم
آدم أخد باله وقال مالك يا آسيا
آسيا ها! مفيش
آدم طب قوليلي أدخل أسيل فين
آسيا في أوضتي بتنام جنبي وساعات في السرير بتاعها اللي في أوضتي بردك
آدم طب دليني على الأوضة
_
آسيا مشيت قدامه وهو وراها شايل أسيل وفتحت باب الأوضة وأول ما دخل داعب أنفه ريحتها اللي بيعشقها غمض عيونه بقوه وكأن ريحتها تسللت لروحه وغمرتها بالحنين المفقود منذ سنوات بس كل دا اختفى لما شاف البرواز الكبير اللي قدامه واللي بيجمع بين حبيبته آسيا وأخوه أحمد فحس بحزن شديد جواه فحط راسه في الأرض وقرب 
من السرير وحط أسيل عليه وقعد جنبها وآسيا قعدت من الناحية التانية وجات توطي عشان تبوسها وطى آدم في نفس الوقت وهم الإتنين باسوها من خدودها وبعدين بصوا لبعض وآدم غرق جوا عيونها اللي بيعشقها وهي للحظة حست بالأمان ودفء العيلة اللي كان نفسها فيه بس فاقت بسرعة لأنه مينفعشي وقالت نسيبها بقى لتصحى تاني ودي لو صحيت بتحتاج ساعتين عشان تنام تاني
آدم ضحك وقال طب يلا نهرب
آسيا ضحكت وطلعوا لاقوا ياسمين في سابع نومة على الكنبة آسيا قربت منها وقالت ياسمين يا حبيبتي ادخلي نامي جوا عشان رقبتك متتعبكيش
ياسمين بنعاس حاضر يلا تصبحوا على خير
آدم وآسيا في نفس الوقت وأنتي من أهل الخير
دخلت ياسمين وفضل آدم وآسيا واقفين مع بعض ومش عارفين يعملوا أي ولا يتكلموا يقولوا أي فقرر آدم ينزل وقال طب أنا هنزل بقى عشان تقدري تنامي
آسيا آدم تحب تشرب معايا شاي بلبن أو قهوة لو تحب
آدم بحب أكيد لو مش هيسببلك إزعاج
آسيا بمرح لا طبعا تعرف أنا نفسي حد يشاركني الشاي بلبن وقعدت البلكونة
آدم فرح لفرحها وقال بس أنا عايز قهوة
آسيا بطفولية وهي بتشاور بإيدها أكيد بس في مشكلة
آدم بإستفسار وأي هي بقى
آسيا بحزن مش بعرف أعمل قهوة
آدم بتمثيل دي مشكلة كبيرة فعلا مطلعتيش ست بيت شاطرة زي ما كنت متخيل
آسيا بعبوس وهي بتمط شفايفها لقدام لا أنا شاطرة بس أنا معملتهاش قبل كدا عشان محدش طلبها مني
آدم بضحك بهزر معاكي طب أنا عندي حل
آسيا بحماس طفولي أي هو بسرعة
آدم بضحك أنا أدخل معاكي المطبخ أنتي تعملي مشروبك وأنا أعمل القهوة أي رأيك
آسيا وهي بټضرب كف إيديها الإتنين ببعض وقالت بحماس اتفقنا اووي يلا تعالا ورايا
آدم بحب وضحك على لطافتها حاضر يلا معاكي اهو
ودخلوا المطبخ سوا ووقف يبصلها بحب وهي بتتحرك في المطبخ زي الفراشة وسند على الرخامة وهو بيبصلها وهي قربت منه وقالت ممكن تبعد كدا شوية عايزة أجيب برطمان القهوة اللي في الرف اللي فوقك
آدم بصلها وقال ودا بقى هتطوليه ازاي
آسيا هطوله متقلقشي
آدم وأنتي حطاه فوق لي كدا
آسيا عشان قولتلك إني مش بعمل قهوة اصلا ولو أحمد جاله مزاج كان بيقوم يعمل لنفسه فكان بيحطه فوق كدا
بقلمي ريهام أبو المجد 
آدم حس بنغزة في قلبه لما سمع اسم أخوه اللي كانت مشاعره وخداه ومشاعره سيطرت عليه فاق على صوت آسيا وهي بتحاول تطول الرف بس مش عارفة من ورا ومد إيده اللي وهي حست برعشة في جسمها ولفت بجسمها وبصت لآدم اللي عيونه قابلت عيونها وهي انحرجت وبصت في الأرض وهو حط البرطمان قدامها وقال جبته اتفضلي
آسيا اعمله يلا
وآسيا وآدم بدأوا كل واحد منهم يعمل مشروبه في جو لطيف وخلصوا وطلعوا ولسه آدم هيقعد على الكنبة آسيا قالت لا مش هنقعد هنا
آدم بإستفهام أمال فين
آسيا مش قولتلك هتشاركني مشروبي وأنا بشربه في البلكونة يعني هتقعد معايا هناك
آدم دا بجد
آسيا أكيد يلا
دخلوا البلكونة وقعدوا قدام
بعض وبعدين آسيا سرحت وآدم لاحظ وقال مالك يا آسيا أنتي كويسة
آسيا بحزن تعرف إن أول مرة حد في البيت دا غير ياسمين يسألني إذا كنت كويسة ولا لا
آدم بحزن أنا أسف يا آسيا
آسيا بعدم فهم بتتأسف على أي
يا آدم
آدم بحزن أسف على اللي حصلك أسف على كل كلمة سمعتيها من أمي جرحتك وخلتك حزينة أسف على كل دمعة نزلت منك حقك على قلبي يا آسيا
آسيا بدموع أنت بتتأسف على حاجات ملكشي دخل فيها يا آدم أنت لي بتصلح حاجات مكنتش سبب في كسرها من الأساس
آدم مش مهم المهم أنك تكوني سعيدة
آسيا تعرف إن عمر ما حد شاركني أشيائي اللي بحبها تعرف
إن الكرسي اللي أنت قاعد عليه دا أنت أول واحد تقعد عليه
آدم للحظة حس بسعادة

أنه أول واحد تشاركه حاجة بتحبها بس قال پصدمة إزاي أمال أحمد
آسيا بدموع أحمد عمره ما شاركني أي حاجة أحمد عمره ما قعد معايا حتى إلا مرات عديدة وبالعافية ياما أتحايلت عليه كتير يقعد معايا هنا في مكانك دا بس دايما كان يرفض ويتهرب
آدم پصدمة دا اللي هو إزاي دا أنتم واخدين بعض عن حب يعني
آسيا بدموع تعرف يا آدم أنا حبيت أحمد بس هو لا ودا اكتشفته بعد الجواز أحمد مكنشي بيكره حد قدي كنت بشوف دايما في عيونه نظرة عتاب وكأني كنت سبب في حاجة كبيرة مع إني مقدمتش غير الحب والله
آدم إزاي أحمد مبيحبكيش أنا فاكر إنك جيتي قولتيلي أنكم بتحبوا بعض وأن أحمد اعترفلك بحبه
آسيا بحزن تعرف يا آدم أنا حبيت أحمد من قبل ما أعرفه من قبل ما أشوفه حتى
آدم بإستغراب إزاي
آسيا أنا حبيت أحمد من الجوابات اللي كان بيبعتهالي
آدم پصدمة كبيرة جوابات
آسيا ايوا أنا من خمس سنين فاتوا كان بيجيلي جوابات كتيرة كنت بعشق نفسي من بين سطورها حبيت الحب بسبب الجوابات دي كان نفسي أعرف مين اللي بيبعتهم ومين اللي بيحبني الحب دا كله حبيت صاحب الجوابات دي حب ميتوصفشي كنت بستنى جواباته بفارغ  بقيت أحب الدنيا وأشوفها بشكل تاني شكل جميل اووي وكله ربيع وورد لسه فاكرة ريحة البرفيوم اللي كانت بتترش على الجواب فضلت سنتين الجوابات دي تجيلي بشكل مستمر عمرها ما اتأخرت يوم عن ميعادها إلا جواب واحد ودا كان الأخير كان الجواب دا مكتوب في آخره إن ليه جزء تاني وهيتبعتلي اليوم الي بعده واللي هيكون فيه الإعتراف بهوية العاشق دا
اتنهدت وقالت كنت مستنية الجواب دا بفارغ الصبر لأنه أخيرا بعد سنتين من العشق المجهول هعرف مين العاشق دا اللي سحرني ووقعني في حبه من غير حتى ما أعرفه فضلت طول اليوم مستنية بس للاسف المرة دي اتأخر ميعاده اووي ودا شيء غريب فضلت راحة جاي على الباب مفيش حاجة بردك لحد ما جاتلي رسالة من رقم غريب بيقولي أنه صاحب الجوابات وعايز يقابلني في كافية معين وهناك هيعرفني بهويته وأنا مصدقت وروحت فعلا وهناك كانت الصدمة
آدم أي كملي أرجوك
آسيا اتنهدت وقالت طلع أخوك أحمد
آدم پصدمة أي دا أنتي بتقولي أي
آسيا اڼصدمت زي صح أنا اڼصدمت فعلا أنه أحمد أحمد اللي كنت بشتكيلك منه على معاملته معايا طلع بيحبني أنا وبيبعتلي جوابات غرامية لمدة سنتين طول عمرنا جيران وطول عمره معاملته معايا ناشفه ومكنتش أعرف لي
آدم بحزن كملي يا آسيا
آسيا قعدت وسألته إزاي هو قالي أنه بيحبني من زمان وأنه هو صاحب الجوابات دي كلها وأنه عايز يتجوزني وبسرعة كمان سألته طب لي لما هو بيحبني كان بيعاملني بالجفاء والطريقة دي قالي أنه مكنشي عايز يبينلي لحد أو يبين أنه بيحبني عشان كنت بتانسباله لسه صغيرةمكنشي فارق معايا هو مين لأني حبيته بروحي وقلبي من قبل ما تعرفه عيوني فوافقت ولقيت نفسي في ثانية بقيت مراته بس تعرف أول ما اتقفل علينا باب واحد لقيته اتغير ومعاملته بقت جافة اووي اسوء من زمان وطول الوقت بيقلل مني وبيحسسني بكره لدرجة إنه قلهالي في مرة
كملت پقهر وقالت تعرف يا آدم كان دايما بيحسسني إني مش بنت وإني مستهلشي إني أتحب كان دايما يقولي زي ما مامتك بتقولي إني مش حلوة مع إني جميلة وبشهادة الكل بس أنا فقدت الثقة في نفسي من كلامهم وبالذات أخوك بقيت استغرب طب فين الحب اللي كان في الجوابات طب فين العشق دا راح فين أنا كنت بحس بالأمان من الجوابات دي كنت بحس إني ليا سند وضهر بعد مۏت بابا وماما لي كدا مستهلشي كل دا
آدم بحزن وقهر حقك على قلبي أنا يا آسيا سامحيني
آسيا أسامحك على اي
آدم بتهرب هتعرفي بعدين
آسيا تعرف يا آدم كنت طول الوقت أسأله عن الجوابات دي ولي كان بيكتبها وهو بيكرهني كدا الحب اللي كان في الجوابات دا صادق اووي عمري ما حسيت أنه خداع
كملت وهي بتمسح دموعها تعرف أي الغريب في الموضوع
آدم وهو مركز في عيونها أي
آسيا إني لحد دلوقتي نفسي أعرف فين الجزء التاني من الجواب
آدم سرح في الجواب اللي لسه محتفظ بيه معاه واللي كان فعلا فيه الإعتراف أنه هو اللي بيحبها واللي ملحقشي يعطهولها بسبب زمان
آدم يمكن يجي وقت ويظهر للنور ويعيش اللي أتسرق منه
آسيا بعدم فهم تقصد أي
آدم بتهرب الوقت اتأخر يا آسيا يلا عشان تنامي وأنا هنزل بقى
آسيا بصت في ساعة الفون وقالت يا نهار ابيض دا احنا قربنا على الفجر أنا أسفة جدا يا آدم محستشي بالوقت
آدم بصلها بحزن وقال ولا أنا يا آسيا ولا أنا
في الوقت دا كانت سماح قاعدة ومش طايقة نفسها والڼار مشتعله في قلبها وبالذات لما عرفت إن آدم لسه عندها في الشقة فوق وخاڤت لآدم يضعف قدامها ومسكت الفون واتصلت على أختها
وقالت الحقيني يا فوزية آدم رجع وخاېفة يضعف قدام قلبه مش بعد كل اللي عملته دا يروح على الفاضي أنتي متعرفيش عملت أي أنا السبب في جوازة أحمد من آسيا والسبب في سفر آدم
وبدأت تحكي لأختها كل حاجة على الفون وهي بتتذكر كل حاجه
فلاش باك
من ٣سنين سماح وهي بتدور على حاجة في أوضة آدم وفجأة لاقت ظرف فتحته لاقت ورقة وصور كتير لآسيا وكلها شكلها التقطت عن غفلة منها وفتحت الورقة لاقت إعتراف من آدم أنه بيحب آسيا وأنه هو اللي كان بيبعتلها الجوابات بقاله سنتين وأنه بيحبها اووي وعايز يتجوزها
سماح كانت هتتجنن ازاي آدم بيحب آسيا وهي أكبر منه بسنتين إزاي حب بنت أكبر منه لا وبنت أحلام اللي مبتكرهشي قدها في حياتها كلها لسبب محدش غيرها يعرفه كانت سماح هتولع وفجأة خطرت في دماغها فكرة عشان تبعد آدم خالص عن آسيا عشان يتجوز واحد من سنه أو أصغر منه ويعيش حياته وطلعت راحت لأبنها أحمد ودخلت عليه وقالت أحمد أنت لازم تتجوز آسيا
أحمد اڼصدم وقال آسيا مين يا أمي لا طبعا أنا بحب مني زميلتي ومش هتجوز غيرها
سماح بعصبية أنت هتسمع الكلام ڠصب عنك
أحمد بعصبية ازاى يعني هو أنا بنت عايزة تغصبيني على الجواز وبعدين أنا مش بحب آسيا ومش بحب غير منى ومش هتجوز غيرها
سماح بتحدي ما أنت لو مسمعتش كلامي واتجوزت آسيا مش هتتجوز منى إنما لو وافقت هجوزك منى وكدا كدا الشرع محللك أربعة المهم تتجوز آسيا وفي أسرع وقت
أحمد مش عشان محللي أربعة اعمل كدا دا للضرورة فقط وبعدين أنا اتجوزها واظلمها واظلم نفسي لي أنا بحب منى
سماح پغضب يبقى تنسى منى دي خالص وتنسى إن ليك أم وقلبي وربي غضبانين عليك ليوم الدين
أحمد خلاص يا أمي موافق بس خليكي عند وعدك وتجوزيني منى
سماح حاضر بس اسمع هقولك اي وتنفذه بالحرف
وبدأت سماح تحكيله عن الجوابات بس مقالتلهوش أنها من أخوه وأن أخوه اللي بيحبها وقالتله يقولها أن الجوابات منه وبقاله سنتين بيبعتلها وأنه بيحبها وعايز يتجوزها وبعد كدا هي هتتصرف وفعلا أحمد عمل زي ما هي طلبت بالظبط
باك
بعدين رجعت من ذكرياتها وهي لسه بتتكلم مع أختها وبتحكيلها وبتلف فجأة لقت آدم كان واقف وراها وسامع كل حاجة وملامحه كلها حزن وصدمة وقالت پصدمة آدم!!!!!!!!!
البارت_الثالث
رواية_أنا_الذي_أحبك
الكاتبة_ريهام_أبوالمجد
قالت پصدمة آدم!!!!
وبعدين قربت منه ببطيء وقالت آدم أنتي هنا من أمتى
آدم بحزن لي يا أمي لي
سماح آدم اسمعني أنا
آدم بصړاخ اسمع أي يا أمي اسمع إنك قهرتيني إنك كنتي سبب في حزني وۏجع قلبي عايزاني اسمعك وإنتي بتخططتي إزاي تكسريني وتطعنيني في نص قلبي عمري في حياتي ما كنت أتخيل إنك تعملي كدا دا أنتي أمي يعني المفروض أنتي اللي تحامي عليا وتكسري أي حد يقربلي مش تكسريني بإيدك
وكمل بعياط وقهر وهو بيحط إيده على قلبه أنتي عارفة عملتي أي فيا عارفة يعني أي تبعدي عني أكتر إنسانة حبيتها في حياتي لا ومش بس كدا دا أنتي خليتي أخويا يتجوزها عشان تحرميها عليا تحرمي قلبي يفكر فيها مجرد تفكير عشان خاطر أخويا لا برافو يا أمي ومع إنك متستحقيش الكلمة دي
سماح لا يا بني متقولشي كدا
آدم بزعيق بس متقوليش ابني دي تاني مش عايز اسمعها منك كفاية بقى تمثيل كفاية
سماح أنا بمثل يا آدم!
آدم أمال دا أي عايزاني أصدقك إزاي بعد اللي سمعته بعد ما سمعت تخطيط أمي وتفنينها في قهري وكسرتي أنتي مش متخيلة أنتي عملتي أي أنتي عيشتيني ٣ سنين في قهر وعذاب كل أما يجي عليا الليل وأتخيل حبيبتي أنتي متعرفيش قد أي صعب صعب اووي إني بنت قلبي واللي حلمت بيها من سنين واللي حبيبتها في صغري وصبايا وشبابي تبقى بين إيدين أخويا كنت بمۏت نفسي في الشغل عشان مفكرشي فيها تعرفي أي أنتي عني وعن عذابي في غربتي طب تعرفي إني كنت باخد منوم عشان لما جسمي ېصرخ من التعب من ضغط الشغل أجي أترمي على السرير وأنام من غير ما أفكر فيهم ومع ذلك كان ڠصب عني بفكر وبتقهر طب تعرفي إني بقالي ٣ سنين كل ليلة تعدي عليا وأنا دموعي على خدي عمرك شوفتي راجل بيبكي كدا أهو أنا كنت بعيط زي الطفل الصغير اللي حرموه من أمه اللي محتاجلها وعارفة أي اللي يوجع أكتر إني مش لاقي حد يخدني في ويطبطب عليا
مش لاقي حد أترمي في وأهرب من الدنيا غريب في بلد غريبة مع ناس غريبة وأنا لوحدي بطولي كل أما أبص لنفسي في المراية أشوف حد تاني دا مش أنا ولا أنا دا
بقلمي ريهام أبو المجد 
ضړب على قلبه وقال حتى دا
مرحمنيش يا أمي مقدرشي ينساها مقدرشي يتخطاها مش قادر يقتنع إنها مبقتشي ليه وإنه خلاص مينفعشي يفضل ينبض عشانها بيوجعني اووي يا أمي وأنتي مرحمتنيش أنتي كمان
وكمل بصوت كله قهر وقال آه آه أنا موجوع اوووي ومحدش حاسس بيا أنا مريض يا أمي ومش لاقي علاج ويا ريته مرض جسدي كان أهون عليا مش لاقي غير الۏجع وبس هو كان رفيقي في غربتي مش باقيلي غير ۏجع زمان وۏجع النهاردة
سماح بعياط سامحني يا ابني مكنشي قصدي
والله كنت عايزة مصلحتك والله
آدم بإستهزاء وفين مصلحتي في الموضوع يا أمي أنا مكنشي نصيبي غير

الۏجع والقهر أنتي عذبتيني وخلتيني أتغرب بس قلبي معرفشي يتغرب زي
سماح بصړاخ كنت عايزني أعمل أي يعني أسيبك تتجوز واحدة أكبر منك بسنتين وتضيع شبابك عايزني أخليك تتجوز بنت أحلام وقلبي يتقهر عليك وهي تفوز بيك حتى هي كانت هترفضك لأنها شيفاك عيل
آدم وفيها أي أكبر مني القلب ميعرفشي سن ولا بلد ولا أهل القلب حتى مبيختارشي اللي يحبه القلب بيقع من غير ما يحس ولا يعرف أسباب كنت سبيني أجرب وأعيش حتى لو هترفض بس متكونشي الضړبة منك أنتي يا أمي أنتي إزاي مرحمتيش قلبي ولا صعبت عليكي! أنتي إزاي محستيش بۏجعي مش المفروض الأم بتحس باللي أطفالها بتحس بإيه إزاي محستيش بۏجع قلبي وكسرتي إزاي مشوفتيش دموع عيني
سماح بكرا تحب وتتحب يا ابني وتعيش مع واحدة من سنك أو أصغر منك وتنساها صدقني أنا ممكن أكون غلطت في خطتي بس مش ندمانة إني بعدتك عنها أنا عايزة مصلحتك
آدم بصړاخ كفاية بقى أي أنتي إزاي كدا! لا وبتقولي مش ندمانة مش عارف أقولك أي يا أمي غير إني مش مسامحك على ۏجع قلبي وقهرتي دي مش مسامحك على ذنبي وذنب أخويا وذنب آسيا اللي عمرها ما أذتك في حاجة وعلى فكرة مش هقولها على حاجة عشان مشوهشي صورتك قدام حد أنتي مهما كان أمي وعشان هي متستاهلشي إنها تكتشف أن حياتها كانت لعبة في إيد حد والحد دا يبقى أمي
وبعدين كمل وهو بيبصلها بعمق متضحكيش على نفسك يا أمي أنتي رافضة آسيا بعينها إنما لو واحدة تانية مكنشي هيبقى عندك مانع أنت مشكلتك مش مع السن أنتي مشكلتك مع آسيا أنا مش عارف لي بس أكيد هعرف
ومشي خطوتين وبعدين رجع تاني وقالها بهدوء وآه أنتي زمان بعدتيني عنها بالڠصب وجرحتي قلبي بس المرة دي مش هتقدري يا أمي بوعدك إني هرجعها لقلبي لمكانها المناسب والحقيقي
بقلمي ريهام أبو المجد 
مشي آدم وخرج من البيت كله وسماح كانت مقهورة ومش قادرة تصدق إن كل حاجة اتكشفت ومش قادرة تصدق إن لسه آدم متمسك بيها وبيحبها بعد السنين دي مش قادرة تصدق إن حبه هينتصر وآسيا هتكسب وإن ابنها بقى شايل منها ومش مسامحها
سماح بغل مش هتنتصري عليا يا بنت أحلام والله لقهرك زي ما أمك كانت سبب في قهري مش هسيبك عشان بسببك ابني قالي مش مسامحني
آسيا كانت قاعدة فوق في البلكونة وشافت آدم خارج بعصبية من البيت وركب عربيته وساقها بسرعة كبيرة آسيا خاڤت عليه اوووي وكانت عايزة تكلمه تشوفه ماله بس افتكرت أنها مش معاها رقمه أصلا وكمان ياسمين مش موجوده لأنها راحت الجامعة بتاعتها وقالت أنها هتتأخر ففضلت قاعدة على أعصابها لأنها عارفة من زمان أن آدم لما بيكون متعصب بيأذي نفسه عشان كدا زمان وهو صغير كانت بتكون معاه وقت عصبيته وهي الوحيدة اللي كانت بتعرف تهديه لأنهم كانوا جيران زمان وهي كانت بتعامله كأنه أخوها لأنها كانت أكبر منه ومكنشي عندها أخوات فكانت بتعتبره أخوها الصغير فقررت أنها تستناه لحد ما يرجع
الساعة بقت ٥ ولسه مرجعشي قامت آسيا تلعب مع أسيل شوية لحد ما ياسمين حتى ترجع وبالفعل ياسمين رجعت وطلعت لآسيا
ياسمين مساء الجمال على أجمل آسيا
آسيا مساء الياسمين
ياسمين مالك يا آسيا شكلك قلقان لي كدا
آسيا أخوكي آدم طلع من البيت متعصب اووي وساق عربيته بسرعة كبيرة وبصراحة خاېفة يعمل زي ما كان بيعمل زمان ويأذي نفسه
ياسمين پخوف طب متعرفيش راح فين
آسيا هو أنا لو كنت أعرف كان بقى دا حالي يا بنتي
ياسمين طب هنعمل أي أنزل أسأل ماما
آسيا لا لا بلاش بقولك اتصلي بيه كدا وشوفيه فين
ياسمين حاضر
وفضلت ياسمين ترن عليه بس هو مردش وآخر مرة تليفونه اتقفل
آسيا ها رد
ياسمين لا قفل تليفونه خالص
آسيا ربنا يستر طب ادخلي أنتي كلي أنا مجهزالك الأكل على السفرة وبعدين أنزلي عشان تنامي شوية زمانك تعبتي النهاردة وأنا هستناه
ياسمين باستها من خدها وقالت حبيبتي يا آسيا حتى وأنتي قلقانه منستنيش وجهزتيلي أكل دي ماما معملتهاش
آسيا يا حبيبتي أنتي أختي لازم أخد بالي منك وبطلي رغي ويلا قومي كلي وأنا هدخل أنيم أسيل
وبالفعل عطت لأسيل دوش وغنتلها عشان تنام ونامت وياسمين نزلت هي كمان وهي فضلت قاعدة قلقانة لحد ما الساعة بقت ١١ طلعت في البلكونة تستناه لحد ما لمحت عربيته نزلت جري على تحت عشان تقابله
__
نزلت وفتحت البوابة وهو كان دخل من البوابة الرئيسية وأول ما لمحها بصلها بحب بس عيونه كلها حزن كان نفسه يترمي ويحس بالأمان اللي فضل سنين مفتقدة بس إزاي هي جريت عليه بخضة وقالت آدم كنت فين أتأخرت اووي هو أنت كويس حاولنا نتصل بيك كتير بس أنت مش بترد وبعدين تليفونك قفل
آدم بإستغراب لي كان في أي 
آسيا أنا شوفتك الصبح وأنت خارج متعصب وسوقت العربية بسرعة عرفت إنك أكيد مخڼوق أستنيتك كتير ومكنشي معايا رقمك فستنيت ياسمين لحد ما ترجع عشان تتصلي عليك بس أنتي مردتشي كنت خاېفة اووي ټأذي نفسك زي زمان لما بتتعصب أنت كويس يا آدم
آدم بحب بس ملامحه كلها تعب بجد أنتي كنتي قلقانة عليا ومستنياني
آسيا ايوا طبعا بس قولي أنت كويس
آدم كويس لما شوفتك يا آسيا
آسيا بعدم فهم وخجل ها!!!!!
آدم بان على ملامحه التعب فآسيا خاڤت ونسيت كلامه وقربت منه ودورت بعنيها لو في حاجة في جسمه بس لاحظت أنه حاطط إيده ورا ضهره وقالت وريني إيدك يا آدم
آدم أنا كويس بس محتاج ارتاح
آسيا بعصبية قولتلك وريني إيدك
فآدم حاول يمشي من قدامها بس وأول ما شافتها شهقت من الزعر !
آدم بهدوء مټخافيش يا آسيا دا چرح بسيط
آسيا پخوف صغير إزاي يا آدم دا پينزف تعالا معايا
وآسيا مسكته من إيده وشدته وراها وهو كأنه في عالم تاني مش مصدق وخاېفة عليه كدا إحساس جميل قلبه بيدق لدرجة إنه خاېف لتسمع صوته مشي معاها وهي أخدته وقعدت في الريسبشن اللي تحت عشان مينفعشي تطلع بيه فوق في الشقة بتاعتها وطبعا كان عصام متابع الموقف من فوق وهيولع من الغيرة ومتعصب اووي ومراته شافته وحست بغيرة كبيرة وكرهها زاد لآسيا
عصام بصوت واطي بقى كدا يا آسيا بتتقلي عليا ورفضاني وعايشة حياتك مع آدم والله ما هسيبك وهتكوني ليا بردك
مرفت بصوت عالي مالك يا عصام واقف كدا لي وبعدين مدايق كدا لي
عصام بديق مفيش ملكيش فيه وابعدي كدا من وشي
وكمل بصوت واطي يا بختك يا أحمد كنت متجوز واحدة أية في الجمال وأنا أتجوز واحدة
أعوذ بالله وكمان مش سيباني في حالي
مرفت بكره والله ما هسيبك يا آسيا إلا لما أخرج من البيت دا لا وليه دا أنا هخرجك من الدنيا كلها
_
وعند آسيا وآدم لسه آسيا ماسكة إيد آدم وهو بيبصلها بحب ومتابع ريأكشنات وشها واللي باين عليه الخۏف ولغبطتها في الكلام من كتر التوتر والخۏف وآسيا قعدته وقالت خليك هنا لحظة هطلع أجيب علبة الإسعافات وجاية
آدم مش مستهلة يا آسيا تعالي متتعبيش نفسك
آسيا مش هتأخر استناني
 

تم نسخ الرابط