قلوب مشتته بقلم سلوي عليبه

لمحة نيوز

رواية قلوب مشتتة بقلم سلوى عليبه الفصل الأول .
فى منزل مكون من اربع طوابق تعيش أسرة شمس فى منطقه ليست بالشعبيه ولا الراقيه فهى منطقه متوسطه وهادئه ونظيفه .
فى الدور الاول به محل الجد ماهر المنشاوى للأدوات الكهربائيه.
أما فى الطابق الأول يعيش الجد مع زوجته زهره وابنيه محمد ومصطفى ..
أما فى الطابق الثانى تسكن شمس مع ابيها محمود الابن الاكبر لماهر ووالدتها رحمة واخيها الصغير شادى 
أما الطابقين الثالث والرابع فهم للأعمام عند الزواج.
فى شقه الجد تدخل شمس بمرحها المعتاد فهى فتاه منطلقه ولا تحب القيود ورغم هذا فهى متفوقه وملتزمه وتعرف حدود تعاملاتها خاصة مع الرجال وبما انها أول حفيد للعائله فلها معزة خاصه عند الجميع وخاصة الجد والجده .
شمس..صباحو فل وياسمين على أحلى جدو وتيته فى الكون ..تضحك الجده عليها وهى تهز رأسها بيأس من أفعال حفيدتها ..الجده..صباح الفل ياختى جيتى بزعابيبك علينا كنا قاعدين هادين....
يخرج عمها محمد من غرفته وهو يرتدى بنطال من القطن اسود وتيشرت رمادى 
محمد ..صباح الخير ياقمر أمال بابا فين منزلششمس ..نازل ورايا انا بس نزلت بدرى أصبح علشان عندى محاضره..بس قولى هو انت مش لابس هو انت مش هتروح الجامعه النهارده ولا ايه ..
محمد وهو ينظر اليها ثم يضربها على رأسها من الخلف وهو يضحك ولا ايه ..ثم يمشى باتجاه المطبخ ليصنع فنجان قهوته ..تذهب شمس خلفه ..بجد ياعمو ايه مش رايح وانا اللى قلت عمو حبيبى المز هو اللى هيوصلنى ..
يضحك محمد بملئ فيه هههههههههههه أهو علشان المز دى مش هوصلك علشان تبطلى لماضه ضحكت شمس وسحبت كرسى وجلست عليه ومحمد يعد قهوته نظرت اليه شمس وتكلمت بسخط
شمس..أعملك ايه يعنى اذا كنت انت ولا مصطفى سوأتوا سمعتي وكل ما أقول لحد انك عمي ميصدقش وخاصة مصطفى ماهو بصراحه صغير وعيونه لون العسل وواسعه ايه وقمر الصراحه ياخرابى بس لو مكانش عمى كنت خطفته واتجوزته على طول
دخل عليهم مصطفى فجأه المطبخ وهو يرتدى بنطال من الجينز التلجى وقميص نبيتى وكان فى غاية الوسامه ليرد عليهم وهو يقبل رأس شمس ويضحك مصطفى ..طب اعمل ايه يعنى طول عمرى حلو ذنبى يعنى ..تلوى شمس فمها وتقول لا ذنبى انا ان عمى أكبرمنى بسبع سنين عمى لا وقمر فى نفسه كده والمصېبه ان كل ماحد يشوفك معايا واحلفلهم انك عمى ميصدقوش ويقولو الناس تقول اخويا ..ابن خالتى لكن عمى دى جديده أمشى يعنى بالبطاقه علشان يصدقوا
تقول هذا الكلام وهى خارجه من المطبخ لكى تحتضن جدتها الجالسه على كرسى فى الصاله يعنى لازم يامزه ياكبيره انتى تخلفى الاتنبن دول مش كنتى اكتفيتى ببابايا دحتى سكر فى نفسه كده وملوش زى صراحه انا عازره أمى عشان متجوزه واحد
زى بابا هربطه فى السرير ..
يسمع الجميع ضحكه صاخبه تاليه وماكانت الا ضحكه الجد وهو يخرج من غرفة نومه ويقولوالله عارف قولت الدنيا دوشه ليه أكيد أم لسان طويل بره يضحك كلا من أعمامها وجدتها بينما تتصنع شمس الحزن وهى تقول بقى كده ياجدو وأنا اللى مظبطاك وجايبالك هديه حلوه بمناسبة عيد جوازكم انت وتيته ..يضحك الجد ويضمها اليه ويقول وأناأقدر على زعل حبيبة جدو برده بس تعرفى
يقهقه الحد على تعابير شمس الغاضبه وهى تقول بقه كده على أساس انى مش شبهك دى الناس حتى بتقول انى نسخه منك فى الطبع والشكل ..يرد الجد وهو مازال يضحك ماهى دى المصېبه هههههههه ترد شمس ماشى يا جدو ..شايفه ياتيته وانا اللى مظبطاه فى الهديه ..لترد عليها الجده والله مانا خاېفه غير من هديتك لتطلع مقلب ...
تمسك شمس ياقة بلوزتها وتقول بفخر عيب عليكى ياتيته هو انا وش ذلك برده.
ليرد محمد ومصطفى فى نفس الوقت وهم يضحكون انتى ذلك نفسه هههههههه.
شمس بقى كده مااااااشي يلا بقى يامصطفى علشان توصلنى فى طريقك .يرد عليها مصطفى بتهكم وهو يقلد صوتها تعالى يا مصطفى ..ايه مصطفى كده حاف لا وكمان اوصلك طب احترمينى الاول وبعدين أفكر يابت دانا عمك ..عمك مش أخوكى الصغير
ترد شمس بلامبالاه وهى تشوك بيدها عم ايه بلا نيله دأنت يدوووب اكبى من بسبع سنين قال عمى قال وكمان ياعمى ادينى بمشى معاك أعملك منظر بدل مانت مش عارف تمشى حتى مع قطه ثم تكمل فى تهكم قال السنجله جنتله قال د مين الاهبل العبيط اللى قال المقوله دى طب جوزنى أى حد من أصحابك الحلوين دول وملكش دعوه..
يمسكها مصطفى من ياقة بلوزتها .أصحاب مين يام أصحاب انتى هو انتى بتشوفى أصحابى فين ردى يابت
وهو يقول بص يامصطفى يا اخويا طول مانت مصاحب القوزعه دى وعاملها اعتبار هتفضل عيل طول عمرك اعمل زيى وطنشها خااااالص هترتاح من الصداع بتاعها ده..لترد شمسبغيظ بقى كده يعنى مااااااشى بقه انت بتنطشنى وبتتحاشانى طب والله لقولهم على مكالمات نص الليل اللى بتعملهم وانت واقف فى البلكونه قال ايه علشان محدش يسمع اهو انا فوقيك وسمعت و....
ليهرع محمد اليها وهو يضع يده على فمها ليجعلها تصمت دون جدوى ..خلاص خلاص اتنيلى اسكتى بقه ولو عايزانى اوصلك كل يوم انا موافق لا وهجيبك كمان ...
تنظر
اليه شمس فى ټهديد وتقول وهى تلاعب حاجبيها ناس مبتجيش غير بالعين الحمرا وتخرج لسانها لعمها ياحبيتى مع ان التعليم مش ناقص بوظان .لترد شمس والله ياجدو هو بايظ لوحده يعنى مش انا اللى هبوظه يلا محدش حاسس بقدراتى خااااااالص يلا بقه سلام باااااى قالتها شمس وهى تلوح لهم وتقذف لهم قبله فى الهواء لتصتدم بأبيها وهى تخرج من شقه جدها
محمود ايه ياشمس لسه ممشتيش كنتى بترزلى عليهم كالعاده طبعا مش هتكبرى أبدااااا...شمس وهى تقول 
ليضربها اباها على رأسها بضحك طيب ياختى ربنا يزيدك هبل أكتر مانتى هبله 
لترد شمس وهى تضحك تشكر مش هرد عليك علشان بابايا مربينى ليظهر على وجه أبيها السخريه وهو يقول وحياتك يا حبيبه بابا انا شاكك فى نفسى انى عرفت اربى أصلا
لتضحك شمس وهى تقول متقلقش يابابايا انت مخلف راجل بره البيت وعيله جوه البيت هههههه ليأتى مصطفى وهو يقول طب يلا يا عيله علشان اوصلك ثم يوجه كلامه لاخيهوصباح الخير يامحمود عامل ايه 
محمودالحمد لله بخير يا دكتور اخبار الصيدليه ايه
.مصطفى والله يامحمود بحاول اوقفها على رجليها واكبرها ....
محمود بص اى حد محتاج دوا وممعاهوش فلوس متستخسرش واديله دى تجاره مع ربنا ودى اللى هتبقى سبب ان صيدليتك تكبر وربنا هيباركلك بزياده ..مصطفى بحب لأخيه طبعا يا محمود وربنا مايحرمنا منك يارب ثم ينظر لشمس يلا ياشموس .....
شمس لعمها يلا علشان خلاص جبت اخرى وعايزه اروح الجااااامعه .فى هذه الاثناء نزلت رحمه وهى ترتدى جيبه سوداء وتوب اسود وبلوزه كاروه رصاصى قدفى بمبى وترتدى حجاب بمبى وكانت فى غايه الجمال ..
رحمة برقه صباح الخير عليكم ازيك بامصطفى ..مصطفى
بود لزوجة أخيه فهو يخبها مثل أخته الكبرى صباح الفل عليكى يارحمه ايه رايحه الشغل ولا ايه 
رحمهاه طبعا يلا اسيبكم علشان متأخرش ينزل شادى الدرج بسرعه وهو يقفز من عليه ويقول صباح الخير عليكم جميعا وهو ينظر لجده وجدته الجالسين امامه وباب الشقه مفتوح ..الجد والحده فى صوت واحد صباح الخير ياحبيبى ...
يلتفت الجميع على صړاخ شمس .يانااااس ياهو ختأخر وانتو مقضينها سلامات فيه ايه متيالا يا مصطفى لتشده من يده وتنزل الدرج وهو غارق بالضخك عليها وعلى افعالها ....مصطفى يلا يا أخرة صبرى .يلا ياعقابى من ربنا أكيد انا زعلته فى حاجه وبيعاقبنى
بيكى .يلا ادخلى علشان اوديكى الجامعه ...
منتظريييين رأيكم وتوقعاتكم .....
رواية قلوب مشتتة الكاتبة سلوى عليبه الفصل الثاني
فى مكان آخر فى شقه دوبلكس راقيه تتمتع بالاثاث الفخم بالتجمع الخامس تقف نيفين زوجة المستشار أحمد المغربى وهى ترتدى بنطال جينز اسود وبلوزه حريريه بيضاء وتطلق لشعرها العنان تنادى على اولادها ..
نيفين ياهانى ياهنا ياهادى انزلوا بقه ياولاد هتتأخروت على مدارسكم وانتى ياهنا هتتأخرى على الجامعه ..
تنزل هنا من على الدرج وهى ترتدى فستان من اللون الاخضر الزيتونى متناسق مع جسدها ...
ايوه يامامى انا نزلت خلاص صباح الخير ياقمر ثم تقبل والدتها على وجنتيها .
نيفين صباح الخير يا حبيبة مامى يلا علشان تفطرى وتلحقى محاضراتك.
هنا حاضر يامامى .أمال فين بابى وهانى وهادى.
نيفين بابا كالعاده بيقرا الجورنال على ماتتجمعوا وهانى مغلبنى مش راضى يصحى وهادى بيلبس هدومه ونازل....
ينزل هادى الدرج فى صخب وهو يقول
نيفين .جود مورنينج ياحبيبى يلا ياروحى علشان الباص قرب يوصل ...هادى اوكى يامامى انا خلاص هاكل حاجه بسرعه علشان الحل الباص .
فى هذه الاثناء ينزل هانى من على الدرج بهدوء وهو مازال بملابس المنزل عباره عن بنطلون قطنى من اللون الرمادى وتيشرت من نفس اللون وهو يقول صباح الخير ياماما امال بابا فين.
نيفين بامتعاظ ...صباح النور ياحبيبى ملبستش ليه ياهانى مش رايح مدرستك.
هانى ببساطه لا مش رايح النهارده .بكره ان شاء الله.
نيفين وهى لا تخفى ضيقهاوبصوت عالى نسبيا وهى موجهه حديثها لابنها..وطبعا ده اللى اتفقتوا عليه انت وشله المقاطيع بتوعك..ثم تسترسل فى الكلام ياحبيبى دول مش من مستواك...انت بن المستشار أحمد المغربى عمك يبقى رجل الاعمال المعروف أيمن المغربى واللى احنا شركا معاه بالنص فى كل حاجه وفى النهايه كله لكم مش عارفه ليه مصمم تصاحب ناس مش من مستواك.
يخرج الأب احمد على صوت صياح نيفين.. ..فيه ايه على الصبح مالكم 
نيفين ابنك هيجننى..انا مش عارفه انت ازاى وافقته انك تحوله من مدرسته الانترناشونال لمدرسه تجريبى حكومى ايه ممعناش ندفع ولا ايه
هانى بهدوء شديد مما يدل على شخصيه مستقله وعاقله وهو يوجه الكلام لوالدته اولا ياماما انا اصحابى مش مقاطيع ثانيا انتى عارفه ان مازن صاحبى من زمان ولما باباه خسر فلوسه قرر انه يحول مدرسته الانترناشونال لمدرسه عاديه علشان المصاريف وانا كان لازم اكون معاه علشان ميحسش بالفرق ..وكمان حضرتك عارفه انى مبعملش حاجه غير وانا مقتنع بيها تماما مدام مش غلط ولولا كده مكنش بابا وافق ..وقف هانى فجأه وقال عن أذنكم هقوم أذاكر شويه ..صعد هانى الى غرفته تحت نظرات الأب والام
ليتوجه الاب بالحديث ويقول فعلا يانيفين انا وافقته لأني اقتنعت بوجهة نظره وكمان مين اصحابه اللى انتى معترضه عليهم مازن وكان معاه من ابتدائي ولولا اللى حصل لباباه كان فضل فى
مدرسته وكمان انتى
عارفاه ودخل
بيتنا كتير وهو محترم جدا وكريم صحيح مش اغنيا للدرجه بس مبسوطين وانا بنفسى سألت عليه وعرفت ان باباه راجل محترم وبيشتغل مهندس فى شركه ومراته كمان مهندسه يعنى وسط محترم ياريت متقيسيش الناس بالفلوس 
ثم تركها وغادر هو الآخر وسط سخط نيفين من ابنها ومن تفكير زوجها الذى يشجعه دائما ...
قامت هنا التى كانت تتابع الحديث دون المشاركه فيه لانها تعرف والدتها جيدا وتعرف ايضا انه ولايقدر عليها احد غير والدها واخيها هانى رغم انه اصغر منهاولكنه يأخذ مايريد مادام عن اقتناع كامل ولايقدر احد ان يثنيه عن رأيه.
ألقت هنا لوالدتها قبله فى الهواء وخرجت سريعا الى جامعتها 
فى جامعة القاهرة فى كليه التربيه تحديدا تجلس شمس مع صديقتها المقربه أميره وهى فتاه رقيقه ومحجبه ذات ملامح هادئه وبريئه .
أميره. ايه ياشمس لسه معرفتيش هتروحى العملى فين
شمس اه يختى عرفت مدرسه كده مش عارفه اسمها الرسميه للغات باينها تحريبى ولا ايه
أميره طيب اعدادى ولا ثانوى.
شمس بذمتك وانا راضيه زمتك هيودونى ثانوى ليييه ايه ليييييييه .أكيد يا ذكية عصرك واوانك اعدادى ويمكن ابتدائى كمان ..وانتى بقه روحتى فين كان نفسى تبقى معايا.
أميره انا نزلت مدرسه عاديه مش تجريبى وكمان ده يوم فى الاسبوع هيعدى ان شاء اللن بالطول والعرض هيعدى
شمس أكيد هيعدى يمكن نلاقى مدرس صغير كده وحليوه هناك نعرف نعلقه 
أميره وهى تضحك بشده اللى يشوفك ميقولش انك كل يوم تتخانقى مع واحد علشان عايز يتعرف عليكى 
شمس وهى تنظر لها بجديه ياحبيبتى العيال اللى هنا دول عيال كسر وانا عايزه راجل فاهمه يعنى ايه رااااااااجل...
أميره وهى تدعى الصدمه يالهوى هم اللى هنا مش رجاله وعرفتى ازاى يا موكوسه لتضربها شمس على ذراعها بغيظ وهى تقول لها امشى يابت من هنا هتفضحينا ېخرب عقلك يلا يلا على المحاضره يمكن مخك ده يكبر شويه قومى ويذهبوا لمحاضرتهم معا وسط ضحكهم ومرحهم.
دخل هانى الى غرفته وهو حزين على وجهة نظر أمه لأصدقائه ولكنه كالعاده لن يهتم بكلامها .سمع صوت الموبايل يرن ليرى اسم كريم على الشاشه.
هانى صباح الفل ياكيمو ايه صاحى بدرى يعنى ..
كريم لا يااخويا لقيت امى عايزه تستغلنى وتسيب اخويا الصغير معايا ومش هتوديه الحضانه قلت لااااا المدرسه ارحم فلبست وجيت على طول...
ضحك هانى وقال ندل طول عمرك يامان مش قولنا مش رايحين كل ده علشان تهرب من اخوك..
كريم بامتعاض اخويا مين ياعم ده مصېبه متحركه والله انا اخاڤ أقعد انا معاه مش هو اللى يقعد معايا أصلك متعرفوش اسكت مش باين من الارض بس جبااااار...ضحك هانى عليه بملئ فمه فاستطرد كريم وقال اسكت دانا دخلت الفصل لقيت ايه البت مايا وهبه وجنه لما لقونى داخل لوحدى من غيرك وشهم اتغير
والله صعبوا عليا
التلاته يا أخى أحلى من بعض وميتين فيك وانت جبله....
هانى بلا ادنى اهتمام يتفلقوا انا اللى هرتبط بيها عايزه تكون شخصيه كده مختلفه فى كل حاجه يعنى تكون مرحه جدا وفى نفس الوقت جد جدااا..راجل بره البيت ومنتهى الانوثه والرقه جوه البيت..جدعه ..حنينه طيبه تحبنى لانى هانى مش هانى المغربى فاهمنى ليلقى الصمت على الهاتف لينادى الو كريم رحت فين.
كريم كنت بدورلك على جوجل بس الحمد لله ملقتهاش ولقيته كاتب نأسف لعدم وجود طلبكم فأنت تطلب المستحيل ثم اڼفجر كريم بالضحك وقال لا بس واثق انك هتلاقيها ..فى الجنه بقى وعليك خير ان شاء الله...
رد عليه هانى وهو فى قمة غضبه من استهزاء
صديقه ماشى ياجبله يارخم لو كنت قدامى كنت ....كنت...موتك هموتك ياكريم..
كريم وهو مازال يضحك خلاص خلاص يعنى اقول ايه لمايا وجنه وهبه 
كريم بنرفزه وصياح قولهم يتفلقوا كان فيه وخلاص اقفل بدل ماجى المدرسه اظبطك.....
أغلق هانى الهاتف وهو يفكر فى كلام كريم هل بالفعل مايريده ليس موجود!!
بعد انتهاء يوم مشحون بالمحاضرات رجعت شمس الى منزلها وقبل طلوعها ذهبت اولا الى جدها ماهر فى المحل وألقت عليه السلام وشاكسته قليلا وخرجت باتجاه شقتها اولا لأنها تحتاج الى حمام دافئ يرخى عضلاتها...
اخذت حمامها وابدلت ملابسها لبيجامه من اللون الفيروزى ورفعت شعرها الحريرى كذيل حصان فكانت جميله حقا قالت لوالدتها انها ستنزل لتسلم على جدتها حتى يأتى والدها ليأكلو سويا طعام الغداء ..نزلت شمس لجدتها وهى تطرق الباب پحده ..
الجده حاضر ياللى على الباب أكيد شمس ماهى هى الوحيده اللى بتعمل الغاغه دى..
شمس وهى تطل برأسها من الباب بعد أن فتحت جدتها بزمتك حد بيعملكم روح غيرى ثم قبلت جدتها على وجنتيها .
الجده بصراحه لا انتى ياغلبويه اللى دايما عامله روح كده فى البيت عقبال ماشوفك عروسه ..
شمس وهى تؤمن على دعائها يارب ياتيته يارب 
الجده باستنكار شوفوا البت مسروعه على الجواز ازاى
تضحك شمس وتقول يعنى انتى مكنتيش مسروعه على الجواز يازوزو ياعسل انتى..
الجده بكسوف رغم سنها تضربها على رأسها وتقول بس يابت عيب كده ..
شمس ماشى يازوزو هبطل .ثم قالت بمكر ظهر على عينيها الا قوليلى عجبتك هدية عيد جوازكم ..
الجده بتذكر ومكر إلا عجبتنى دانا نفسى أبوسك تعالى فى حضڼ تيته ياقلبى ....
شمس بتوجس منها أوعى ياتيته تكونى بتضحكى عليا ازعل وربنا..الجده لا طبعا ياخبر دانا كان نفسى فيه قوووى
شمس بزهو علشان بس تعرفى قيمتى ..الجده بمكر اه طبعا كلنا عرفنا قيمتك امال ايه
 على انها ستقبلها ولكن شمس صړخت بشدة ياترى ليه وايه اللي حصلها رايكم لفصل

النهارده ياحلويين وتوقعاتكم
رواية قلوب مشتتة الكاتبة سلوى عليبه الفصل الثالث
الفصل الثالث
قلوب مشتتة
صړخت شمس بشده من عضة جدتها ونظرت لها بامتعاض وڠضب بينما جدتها تنظر لها بفرحه لانها ألمتها سحبت شمس نفسها و جدتها وهى تقول لها فيه ايه ياتيته بتعضينى ليه عملتلك ايه انا الله 
ردت عليها جدتها وهى تقول باستنكار بقه جايبالى قميص نوووم يا قليله الربايه ..!
شمس وهى تلاعب حواجبها لجدتها جرا ايه ياتيته مش واحنا ماشين مع بعض عجبك القميص فانا اشتريتهولك يا زوزو ياقمر انتى لانك اكيد اتكسفتى تشتريه وانا معاكى ايييه غلطانه انا يعنى ..
الجده باستنكار لا ياحبيبتى انا اللى غلطانه انى ماشية مع عيله قليله الربايه زيك
انطبعت معالم الجديه على وجه شمس وهى تقول خلاص ياتيته هاتيه وانا هرجعه 
الجده بارتباك.....لا..لا خلاص بقه ..اه أصل التكت بتاعه اتقطع 
شمس وهى تغمز لجدتها اتقطع برده ولا كنتى بتقيسيه يا زوزو ياشقيه انتى ....ايوه بقه يابختك ياجدووووو
الجده وهى تضحك بطلى طوله لسان يا قليلة الادب انتى
انتبهو لصوت مفاتيح الباب ....
فقالت شمس وهي تجرى اتجاه الباب أكيد جدو جه ...فدخل الجد والقى السلام  ويسأل عن ولديه محمد مصطفى لترد الجده محمد زمانه على وصول ...بس مصطفى هيتأخر علشان عنده طلبيه ادويه ...فقال الجد وهو يتجه لغرفة نومه خلاص هدخل اريح شويه عبال مامحمد يوصل ونتغدى ...
اتجه لباب الغرفه ولكنه تذكر شيئا فاتجه لشمس وقال الا يا شموسه عرفتى هتنزلى عملى فين ....
شمس بلا مبالاه اه ياجدو مدرسه الرسميه للغات جمبنا هنا الجد پصدمه بتقولى ايه دى مدرسه مشتركه
شمس وايه يعنى ياجدو مشتركه مشتركه 
الجد پغضب من لامبالاه شمس يا بنتى افهمى دى ثانوى 
شمس پصدمه ايه ثانوى دانا قولت هيودونى ابتدائي ولا بالكتير اعدادى لكن ثانوى ااااااااااه ياصغيره على الهم يالوزه قصدى يا شمس الحد بنزق من تصرفات شمس اتكتمى
الجد بقه طيب هو اشمعنى انتى يعنى 
شمس بجديه والله ياجدو ماعارفه بس يمكن علشان انا دايما من الاوائل فودونا مدارس تجريبى يلا ياجدو اهو يوم ويعدى وربنا يسهلها
الجد بطمأنينه وانا ان شاء الله هكلم مدير المدرسه هو بيصلى معايا فى الجامع واوصيه عليكى 
شمس وهى تقبل حدها ربنا مايحرمنى منك يارب يلا اطلع انا بقه لست رحمه علشان تغدينى بما ان محدش عزم عليا فيكو على الغدا بس انا نفسى عزيزه ومش هطلبها
نظرو لها الجده بدهشه من كلامها وقالت يادى النيله امال مين اللى بيخلص الاكل اللى هنا وياريته باين الا عامله زى خلة السنان 
شمس بقه كده ياتيته طب انا ماشيه وزعلانه 
الجد وهو يضحك خلاص ياشمس خلاص يازهره وانتوا عاملين شبه العيال كده 
شمس وهى تتجه لجدتها  يلا يا زوزو ياقمر انا خليتلك الجو اهو مع جدو حبيبى
اى خدمه الجده ووجها محمر من كلام شمس اه يا.....يا يا اقولك ايه بس
شمس وهى تضحك وتتجه الى الباب وهى تجرى والله مانتى شاتمه بالذات انى شاريه 2 واحد ليكى وواحد لماما هطلع بقه علشان اكمل تهزيئ فوق ثم اغلقت الباب ضحكت الجده على شمس وهى تدعو لها بالصلاح فهى بالفعل روح البيت والكل يعشقها .
فى صباح يوم جديد قامت شمس وتوضأت وصلت ثم فطرت مع عائلتها ونزلت كالعاده لتصبح على جدها وأعمامها ...فهى قلقه اليوم فهو اول يوم لها فى التربيه العملى ... عندما رأها الجد طمأنها وقال انا اتكلمت مع المدير وقال هيدخلك الفصول اللى الولاد نوعا ما هادين فيها ....
شمس باستنكار هادين ايه ياجدو دا أقل واحد فيهم هتلاقيه أطول منى ..اناعن نفسى هسيبهم يعملو كل اللى نفسهم فيه انا مش مستغنيه عن نفسى اه براااااااحتهم خاااالص
ضحك الجد عليها وقال لها لا طول عمرك وحش يا شمس .....شمس لا ياحدو ميغركش دانا اندبنتنت وومان يعنى حاجه كده من الاخر وربنا هو الستار ..يلا بقه انا ماشيه سلام 
اتجهت شمس وهى تتباطأ فى مشيتها ثم مره واحده استدارت وتوجهت بالحديث لعمها محمد الذى يقوم بالافطار وهو يتابع حديثهم فقط دون المشاركه فيه 
شمس هو ايه ياعمو ياقمر انت قاعد .. اقول انا ماشيه وانت حتى مقولتليش اقعدى ياشمس وانا اوصلك فى طريقى
محمد وقد انتهى من الافطار مهو لو انتى صبرتى عليا كان زمانى قولتلك اقعدى يااازفته علشان اوصلك
شمس وهى تشير لنفسها باستنكار زفته انا زفته دانا لسه بقول انا اندبندنت زفته قصدى وومان وانت بتحبطنى 
طيب ادينى بوزيتيف انيرجى حتى
انظر لها محمد ثم اخذ مفاتيحه وموبايله وقال عايزه تيجى تعالى مش عايزه اتفلقى ثم نظر لها بسخريه سلام يا اندبندنت 
شمس وهى تنظر لجدتها وحدها اللذين يكتمون الضحك 
انا اتهزئت صح مش كده بس برده لا مش هنولهاله وبرده هيوصلنى وانا اللى هغيظه نيهههههه
ذهبت شمس الى كليتها واخذت الافاده التى ستذهب بها الى التربيه العملى بين قلقها وفرحتها ولما لا وهى تعشق التدريس وكانت دائما امنيتها ان تصبح معلمه مثل والدتها .وفرحت كثيرا عندما عرفت انه هناك
من سيذهب معها وهى زميلتها لبنى فهى
فتاه مهذبه وشمس تحبها هى ليست مقربه من شمس ولكنها زميله عزيزه عليها وعلاقتهم طيبه فلبنى ايضا من الاوائل ولذا فهم ذهبوا لنفس المدرسه ذهبو سويا وهم فى منتهى الحماس ....
على صعيد آخر ذهب هانى الى مدرسته بعد ان تلقى من والدته كالعاده نفس الكلام وان هذه المدرسه ليست من مستواه وهى بعيده عنهم ووووووووووو ...وكالعاده لم يعيرها ادنى اهتمام بل قام بأخذ سيارته وعرج علي مازن
دخل هانى الى المدرسه وهو محط انظار الجميع نظرا لوسامته وايضا
لمستواه المادى العالى ولكنه لا يلقى بالا بأي من هذا الكلام ولو انه اذا شاور سيأتى اليه معظم بنات المدرسه ولكن هيهات فهن لا يعنينه بشئ ابدا ...
دخل هانى ومازن الى الفصل وقابلهم كريم وجلسو يتسامرو ولكن قطع حديثهم صوت فتاه تدعى الرقه ....
ماياحمد الله على السلامه ياهانى امال كنت غايب ليه فرد مازن بسماجه وضيق من تلك الفتاه على فكره انا كنت غايب انا كمان ولا عينك ملاحظتش غير غياب هانى ....
فردت الفتاه بسماجه عليه معلش اصلى مش بلاحظ وجودك فضحك مازن وكريم عليها وقالو ماحنا عارفين اننا مش قد المقام انما عينك مبتجبش غير هانى بس
ثم استطرد كريم فى الكلام.... انا عايزك ترتاحى خاااالص لانه هانى اللى قاعد جمبنا ده ومش همه لا كلامك ولا سؤالك مبيفكرش فى حد من المدرسه خاااالص وياريت تبلغى اصحابك سلام ياقطه ...
ذهبت مايا وهى تخرج دخان من اذنيها من كسفتها وشده ڠضبها وايضا من هذا الهانى الذى لم يعتنى حتى بأن يرد على سؤالها من باب الذوق على الاقل ....
دخل المدرس والكل انتبه الى شرحه وصمت الجميع .
دخلت شمس الى غرفة المدير وعرفته بنفسها وبصديقتها فأخذهم وعرفهم بنفسه على استاف المعلمين وذلك بسبب وصايه الجد على شمس رحب المعلمون بشمس وصديقتها ولفت نظرها معلم يجلس قبالتها وينظر اليها كل فتره فاستغربت لما ينظر لها هكذا ...
عرفها هذا المعلم على جميع من بالغرفه وبالطبع عندما وصل الى نفسه عرفها وقال وانا بقي مستر باسم مدرس الماث وانتى شمس مش كده ..فهزت شمس رأسها دون كلام ولكن ردت لبنى وقالت وانا لبنى اتشرفنا بمعرفتكم ممكن نعرف هنطلع الفصل امتى ..
.فرد كريم وهو ينظر الى شمس دلوقت احنا فى البريك وبعدها هندخل كل واحده فيكم فصل
اخذت شمس يد لبنى وقالت تعالى يالبنى ناخد لفه فى المدرسه فشمس لم تقل لها هذا الا لكى تهرب من نظرات باسم الغير مريحه رغم ان باسم شخصيه جءابه وهو ايضا وسيم ويمتلك جسد متناسق ولكنها لم ترتاح له او لكلامه ونظراته ابدا ....نظرت لها لبنى وهى مستغربه من تصرف شمس ورغم ذلك وقفت معها وقلت لها يلا بينا ياستى ناخد لفه ناخد لفه احنا ورانا حاجه .....
خرجت شمس من الغرفه بهروله وخلفها لبنى وهى لا تفهم لم تذهب شمس بهذه السرعه فقررت ان تسألها ...
لبنى خدى ياشمس هنا قوليلى فيه ايه وقمتى مره واحده ليه ...
شمس ويظهر على وجهها علامه الڠضب والاشمئزاز ..هو انتى مشوفتيش اللى جوه ده بيتكلم ازاى .....
لبنى مايمكن يابنتى يكون معجب ولا حاجه والسناره تغمز ونطلع من هنا بعريس قال لها هذا الكلام ثم ضحكت بملئ فيها 
فردت شمس عليها. يابنتى مش اى حد شكله حلو
يبقى خلاص هو ده لا طبعا اللى انا بفكر فيه ملهوش زى
فردت لبنى بسخريه قولى ياختى ايه مواصفات البرنسيس شمس ..ضړبتها شمس على ذراعها وقالت هنتريقي ولا ايه خلاص مش قايله 
قامت لبنى وهى تتحايل على شمس ..خلاص قولى انا ساكته اهو مش هتكلم ....
فردت شمس خلاص عفونا عنكى وهقولك يمكن تتعلمى بصى ياستى اللى انا نفسى ارتبط بيه عايزاه كده مش شرط يكون غنى ولا وسيم واو يعنى بس على الاقل يكون حلو فى عيونى حتى لو وحش فى عيون الكل لانى هشوفه بقلبى انا وعيونى انا مش بعيون حد تانى ....ثم استطردت وقالت عايزاه راجل وعلى فكره كلمة راجل دى صعبه قوى انك تلاقيها لان للاسف مش كل ذكر فى البطاقه بيبقى راجل بالعكس فيه ستات ورغم كده افعالهم افعال رجال فهمانى ...!
لبنى وهى يظهر عليها عدم الفهم اعدم الواد هيثم بن خالتى ان كنت فاهمه حاجه ..
شمس باستغراب واشمعنى هيثم يعنى ..
لبنى بضيق اصله سمج ومفكر نفسه راااااجل ثم انفجروا فى الضحك ...فقالت لبنى بجد بقه قصدك ايه انه يكون راجل
فردت شمس راجل يعنى انا عنده قبل نفسه يكون معايا عيل وقت اللعب واب وقت الاحتياج وزوج يفهمنى من غير ماتكلم يراعينى وانا تعبانه زى مانا براعيه وقت صحتى يدافع عنى حتى لو مش عجبه تصرفى وبعدها يفهمنى بينى وبينه بس ميجرحنيش ولو لقانى فى يوم قصرت يقولى بس ميدخلش عليا بواحده تانيه بحجه تقصيرى عايزاه صحبى وحبيبى وابويا واخويا وعشيقى هيكون اول ابن ليا زى ماهكون اول بنت ليه ..هنبنى بيتنا مع بعض حتى لو هنكمل عشانا نوم اعمل ايه بواحد غنى او حلو بس مش راجل فهمتى 
كانت شمس تقول هذا الكلام غافله عن هذا الشخص الذى كان مارا بجانبها ولكنه جذبه حديثها ووصفها الغريب بالنسبه لبنات هذا الجيل لفارس احلامها فمن هى تلك الفتاه ياترى ..!!
جذب انتباهه كريم وهو ينادى عليه يللا ياهانى البريك خلص ...ذهب هانى وهو ينظر لتلك الفتاه ولكنه لايعرفها ...
اتى المدير ونادى شمس ولبنى حتى يوجههم الى فصولهم بعد ان نصحهم ان يتعاملوا بحزم حتى يحترمهم الطلاب نظرا لقربهم فى السن .فوجه الكلام للبنى وقال
انتى هتروح ١مع مس نجلاء وانتى ياشمس هتروحى مع مستر باسم ٢فنظرت شمس للبنى وقالت هو احنا مش ممكن نبدل
فرد المدير ازاى يعنى انتى خلاص مستر باسم هيعرفك على الفصل وهو مستنيكى فوق فى الدور التالت وانتى يامس لبنى فى الدور الرابع .....
ذهبت لبنى وشمس والاخيره يظهر عليها الضيق الشديد من تصرف هذا الباسم ولكن لتتحمل هذه الايام حتى تمضى ...
ذهبت لبنى لفصلها وكذلك فعلت شمس لتجد مستر باسم ينتظرها وعلى وجهه ابتسامه لزجه من وجه
نظرها ...السلام عليكم ....
وعليكم السلام ازيك يامس انا مستنيكى بقالى شويه 
شمس بضيق معلش اسفه ايه مش هندخل الفصل ...
باسم بابتسامه لاستمالتها اااااه طبعا يلا بينا ..
دخلو الفصل ثم وقف الطلاب وحياهم باسم وعرفهم على شمس وانها ستتدرب معهم مره فى الاسبوع وستشرح لهم اللغه العربيه تخت اشراف معلم اللغه العربيه بالطبع ..
كان هانى يجلس بالديسك الاخير ولفت نظره شمس انها هى اذا هى ستكون معلمتى ..حسنا هى لايظهر عليها ذلك فهى ضئيله الحجم بالنسبه لمن فى الفصل ولكن لما وجهها ملئ بكل هذه البراءه ..
نظر اليها وقال فى نفسه كويس ان فيه حد لسه فى الزمن ده برئ وله مواصفات مختلفه لفارس احلامه لكن كيف ستدرسهم ان البنات فى هذا الفصل قبل البنين سيضايقونها ويستهزئوا بها أخرجه من تفكيره عندما وكزه مازن فى ذراعه وقال المس شمس بتسألك
عن أسمك ...
فرد هانى اسف كنت سرحان اسمى هانى ......هانى أحمد المغربى بن المستشار أحمد المغربى و.........
ياترى ايه اللى هيحصل وهل الاسم هيجذب شمس ولا لا ...فكروا !
منتظرة رأيكم وتعليقااااتكم يارييييت تفاااعل ياجماعه
رواية قلوب مشتتة الكاتبة سلوى عليبه الفصل الرابع
الفصل الرابع
قلوب مشتتة
اسمى هانى ..هانى أحمد المغربى ...
نظرت له شمس وقالت لو انت كنت خدت بالك من كلامى كنت عرفت انى بسألك عن اسمك مش اسم باباك ...انت اللى طالب عندى مش باباك فاهمنى ..
نظر لها هانى پصدمه فهو لم يتوقع هذا الرد فعل منها هو ايضا لا يعرف لما اراد ان يعرفها انه بن المستشار المغربى وهو عندما يسأله احد عن اسمه يقول هانى أحمد بلا أى ذكر لعائلته حتى لا يعامله احد بناءا عليها فلما هى من قال اسمه بالكامل امامها اسئله لا يجد لها أجوبه أو بالأحرى لا يريد لأنه نفسه سيستغرب الاجابه لا ينكر انه عندما رآها جذبته
ولكنه تراجع عندما علم انها أكبر منه مهلا مهلا ماهذا التفكير لا لا لا لا يجوز هذا .....!!ولكن لم لا استطيع الا ان انظر اليها
جذبه حديث مستر باسم لشمس وهو يقول بإندهاش معقول مش عارفه سياده المستشار المغربى القاضى فى قضيه القروض المشهوره
شمس بهدوء وهى تنظر لباسم طبعا عارفاه شخص نزيه ومحترم جدا بس هو هنا مش معانا ولو ابنه مفكر ان علشان والده هيبقى ليه معامله خاصه فأنا آسفه جدا كلهم عندى زى بعض ........
جعل هذا الكلام هانى يستشيط ڠضبا لدرجه انه تخلى عن بروده وقال موجها كلامه لشمس ومين قالك بقه انى بستعمل اسم بابا فى حاجه قليل جدا اللى فى المدرسه هنا اللى يعرف انى ابنه لانى مبحبش التمييز فى المعامله وكمان لانى انا هانى .......
هانى ..وبس رغم طبعا انى فخور بابويا جدااااا بس لازم اخليه هو كمان فخور بيا وعمره ماهيكون فخور بيا لو انا فاشل او بستعمل اسمه علشان الناس تحترمنى ......
قال هذا الكلام ثم جلس وهو لا يعرف لما اراد ان يوضح لها وجهة النظر لما اراد الا تفهم حديثه خطأ ..مابك ياهانى انت لاتعير أحدا اى اهتمام حتى لو حصل سوء فهم فلم هى ...
أما شمس فكان حالها لا يقل عن اندهاشه ولكنها بهدوء وسيطره على اعصابها قالت موجهه حديثها لهانى
وأنا على فكره ده كان قصدى انك لازم تكون نفسك مش حد تانى تمام .ثم ابتسمت ..ضړبت طبول الحړب فى قلب هانى عند ابتسامتها فقال فى نفسه دى بينها ايام مايعلم بيها الا ربنا ...
.نظر له مازن وقال باستنكار مالك ياعم فيه ايه
عمرى ماشوفتك كده ...
هانى و قد رجع لهدوئه وهو يأخذ شهيق ثم اخرجه بشده مفيش حاجه يامازن يلا خلينا نركز ....
مازن صراحه انا مش عارف هركز ازاى دى أموره قوى كده وبريئه أوووو...
رد هانى بعصبيه مااااااااازن فيه ايه ....
مازن باستغراب من عصبيته هو ايه اللى فيه ايه انت اللى فيه ايه ....
هانى يووووووو وه
مفيش ياأخى يارب الحصه دى تخلص بقى .....
أكملت شمس شرحها للدرس تحت نظرات هانى والتى لاتعلم لم هو بالذات ينظر لها هكذا ولكنها لم تعطى للامر أهميه حتى انتهت حصتها وخرجت من الفصل فكانت زميلتها بانتظارها خرجوا من المدرسه وذهب كل فى طريقه .......
اما فى الجامعه فى كلية التجاره عند محمد كان يفكر فى تلك الفتاه التى وبالصدفه قرأ اسمها
وهو يأخذ الغياب ...
رنا ماهر مصطفى المنشاوى .....انها من عائلته التى لا يعرف عنها شيئا وكلما سأل والده عن أى اقارب قال لا يوجد اذا لما اسمها على نفس اسمهم ام انه ليس الا تشابه اسماء ولما لم يلاحظها الا الان رغم انها فى الفرقه الثانيه وان كانت من عائلته فلم لم تأتى لكى تتعرف عليه وسيكون هذا سببا على الاقل لكى ينتبه اليها مثلما تفعل الكثير من الفتيات للفت انتباهه ..
سيشت عقله من التفكير ولكن مهلا فالجميع يعرفه بالدكتور محمد ماهر ولا يأتى أى ذكر للعائله ومن الممكن ان يكون هذا سببا انها لم تعرف انهم يحملون نفس العائله ..
هو يعرف جيدا انه يوجد الكثيرون يحملون لقب نفس العائله ولا يكون بينهم أى صلة قرابه ولكم لم تلك الفتاه
يشعر ناحيتها بألفه غريبه وهو من كان يتسلى بمعرفة الفتيات وكل يوم يتعرف على واحده مستغلا وسامته المهلكه وايضا منصبه فى الجامعه .....
أخرج زفيرا حادا من صدره وهو يضت يداه على رأسه ويقول لا منا لازم اعرف ايه الحكايه ولازم اسأل بابا واللى يحصل يحصل ....
فى منزل شمس كانت قد عادت من التربيه العملى اخذت حمام دافئ وغيرت ملابسها وصلت فرضها وجلست قليلا لتذاكر حتى ميعاد حضور والدها ووالدتها وأخيها فهى قد حضرت مبكرا اليوم حتى جدها لم تجده فى المحل وجدتها كانت تطهو الطعام فطلعت الى شقتها وجلست لتذاكر ......
ظلت تذاكر ولكنها تسرح فى شخصيه هانى ثم تنفض تفكيرها وترجع للمذاكره ولكنها لا تستطيع فكل دقيقه يأتى كلامه فى رأسها وأيضا كلما تستدير من على السبوره فى اتجاه الطلاب تجده ينظر اليها ..فالكل ينظر اليها ولكن نظرته يوجد بها اختلاف تشعر بالدفء فى عيناه فزفرت وقالت والله لو كنت كبير شويه مكنت عتقتك بس يلا النصيب ..
قررت شمس ان تنزل لجدتها خاصة عندما سمعت صوت عمها مصطفى فهى لم تره منذ الامس فهو قد جاء متأخرا من الصيدليه وهى رحلت قبل ان يستيقظ .....
نزلت شمس وهى ترتدى بيجامتها المليئه بالرسوم الكرتونيه ظلت تطرق الباب پعنف لدرجه ان جدتها قامت بسرعه وهى تقول اكيييييد مجنونه البيت امال هيكون مين يعنى 
تحك الجده الباب وهى غاضبه التقطت اذن شمس وهى تشدها وتقول مش هتكبرى ابدا نفسى اشوفك انسه كده عقله وراسيه
دعوه بدعيها من ربنا بس لسه مستجبش .....
ردت شمس وهىتتأوه اه اه اه طب بزمتك فىه انسه محترمه تتشد من ودانها ياتيته احترمينى تجدينى ياتيته والله ....
الجده باستغراب ..احترمينى تأيه يختى .....
شمس بعد ان أفلتت أذنها من يد جدتها تجديييييييينى بمعنى انك لو عاملتينى على انى انسه أكيد هتكسف من نفسى وهتحول على طول لآنسه لكن بقه بتشدى ودنى زى العيالةعمرى ماهكبر ابدا ماشى ياتيته ....
الجده وهى تخبط كف على كف قال تكبر قال بكره ياختى نشوف واللى يعيش ياما يشوف ....
ضحكت شمس وهى تقول مش عارفه ليه معندكمش ثقه فيا ابداااااأ دانا حتى انسه جميله وكيوته وايه قمر كده سامحنى ياااارب .....
خرج مصطفى من غرفته وهو يضحك ويقول والله عارف لما لقيت فيه دوشه قلت الصداع وصل هههههههههههه ذهبت شمس فى اتجاهه  ازيك يادرش واحشنى ياراجل والله مشفتكش من أول امبارح ...
مصطفى باندهاش واستهزاء درش وياراجل ثم امسكها من أذنيها وقال انتى بتكلمى مين يابت انتى ...شمس وهى تتأوه هو فيه ايه ياجدعان هو كله على ودنى كده لو عجبكم الحلق وكل شويه عايزين تشوفوه اخلعه والله بس
مش طريقه دى ......
مصطفى بمكر تصدقى برده مينفعش الطريقه دى ...
شمس بثقه ايوه كده ابعد ايدك بقه كده يلا انا برده مهما كان جامعيه ومحترمه لم تكمل الكلمه الا وكان مصطفى يضربها على رقبتها وهو يقول كده بنتعامل مع الكبار واڼفجر ضاحكا خاصة عندما رأى وجه شمس الممتعض .....
شمس وهى غاضبه لا يا عم عاملنى على انى عيله احسن ده ايه ده وانت اللى المفروض عمى بقه وكبير وقال ايه احترمينى احترمك ازاى وانت بتتعامل معايا شبه العيال دا شهاب اخويا مبيعملش معايا كده ....
أخذها مصطفى من يدها وقال لها وهو ينظر فى عينيها مالك ..
فردت شمس بهدوء مالى مانا كويسه اهو ....
مصطفى لا منتش كويسه انا بعرفك من نظره عينك حاسس ان جواكى متلخبطه بس من ايه مش عارف ومتنسيش اننا رغم العمر اللى بنا بس بنفهم بعض من النظره وكله عارف كده وعارف اننا ايه مرتبطين ببعض فقوليلى بقه فيه ايه .....
شمس وقد اتى فى عقلها صورة هانى ردت وقالت مفيش صدقنى حتى لو فيه حاجه صغيره فمش مستاهله اى حكايه لانه فيه حاجات تنفع وحاجات لا ....مصطفى وهو يربت على صدغها وانا عارف شموستى كويس وعارف رغم هزاهرها وډمها الخفيف بس دماغها توزن بلد ....
فكرت شمس فى كلام عمها وقالت فعلا ولازم عقلى هو اللى يتصرف قبل اى حاجه ...ثم توجهت بالكلام لعمها يلا اسيبك بقى علشان ورايا مذاكره كتييييييير سلام ياتيته ....
الجده سلام ياروح تيته .....
رجع هانى الى منزله توضا وصلى وتناول الغداء وقرر المذاكره
فهو لم يجد احد بالمنزل فوالدته وأخيه فى النادى واخته مازالت فى كليتها ولكنه لايقدر ان يخرج شمس من رأسه فهى على عكس جميع الفتيات لم يؤثر بها اسم ابيه او حتى وسامته ولا سيارته التى تعمد ان يركبها ويمشى بها من امامها ..
لم هى مختلفه عن الجميع لقد كان بدأ يفقد ثقته فى انه يوجد فتيات لا يهمهن الماده فالكل يبحث عن المال والنفوذ والوسامه قليل من يريد الشخص ذاته .....
نفض رأسه من كثرة التفكير وبدأ فى مذاكرته حتى يثبت للجميع ولها اولا انه يريد ان يكون نفسه مع التمنى ان يمر الاسبوع سريعا حتى يلقاها مرة اخرى فهو حتى الان يعتقد الانها شخصيتها مختلفه فهى تشد انتباهه ليس الا ..........
مرت الايام ومحمد يبحث عن أصل تلك الفتاه وعائلتها قبل ان يحادث اباه فهو يريد ان يجمع عنها كل المعلومات حتى يكون فى يده دليل ان اهم عائله ولكن والده ينفى ذلك لابد وان يعرف السبب 
على صعيد اخر تتقدم شمس فى جامعتها ويوم التربيه العملى أصبح ثقيل عليها وهذا من نظرات هانى التى تلاحقها فى كل مكان فى الحصه وحتى وهى فى الاستراحه تجده يبحث عنها بعينيه والغريب انه بدأ يتولد عندها شعور هى ترفضه فهى تريد ان يأتى يوم العملى سريعا وفى نفس الوقت أصبحت تتحاشاه بداخلها الشئ ونقيضه ولكن لم كل شئ في حياتنا ينقصه شئ لم لا يوحد شئ حد الاكتمال
هذا هو يوم العملى تذهب الى المدرسه بخطوات متثاقله ذهبت الى المدير فى محاوله لتغيير الفصل ولكنه قال لها ان الفصل أصبح متعود عليها ونحن فى نهاية العام فلم التغيير ....ذهبت الى الفصل وهى متثاقلة الخطى فهى تريد ان تراه ولكن لاتريد ان تراه ....يا الله لم كل هذا الصراع
استجمعت قوتها وقالت يلا اهى السنه دى قربت تخلص وان شاء الله مجيش هنا تانى ومش هنشوف بعض هانت يامسهل ...
ثم دخلت الفصل وهى لا تنظر اليه ثم القت السلام وبدأت فى شرح الدرس وهو ينظر اليها لا يحيد عينيع عنها وبداخله غيظ شديد لما لا تنظر اليه فقرر أن يسألها اى سؤال فى الدرس حتى تنظر اليه فرفع يده ..لو سمحتى يامس ثم انتظر قليلا وقالت شمس ......شعرت شمس بالتوتر عند لفظ اسمها وهى تعلم تمام العلم انه يقصد ان يقول اسمها بمفرده ..فردت عليه وهى تحاول الثبات نعم فيه ايه ...
فرد عليها ابدا عندى سؤال ...
ردت عليه وهى تدير نفسها للسبوره على انها تكتب شئ اتفضل اسأل فسأل هانى سؤاله وجاوبت عليه بطلاقه وردت عليه وقالت ياريت تكون فهمت ...
فوقف قائلا لا فيه حاجه لسه مش فاهمها
وياريت تشرحيهالى فاضطربت وقالت ايه هى
فرد وقال فى
تحدى بعد الحصه يامس ....
شمس هقولك كل اللى عايز افهمه وياريت تجاوبينى عليه مهما كانت اسألتى .....!!
صدمت شمس و... ياترى هيحصل ايه وهيسألها فى ايه
منتظرة ارائكم الاخداث بدأت تسخن اهه تفااااعل بقي
رواية قلوب مشتتة الكاتبة سلوى عليبه الفصل الخامس
قلوب مشتتة
الفصل الخامس
خرجت شمس من الفصل بعد ان أنهت حصتها وهى تنوى فى قراره نفسها انها ستنهى هذه المهزله خاصة بعد ان سمعت بعض الطالبات يههمهون ببعض الكلمات عليها ومنها انهم لاحظوا ان هانى يغيب فى ايام كثيره ماعدا اليوم الذى تأتى فيه شمس للمدرسه وانه طوال الحصه يركز معها ومنهم من يقول طبعا ما هو لقطه بالنسبه لأى حد .....
فقررت شمس انهاء هذه المسأله تماما أخرجها من تفكيرها نداء هانى لها وهو يقول يامس لو سمحتى مش انا قايلك انى عايز اسألك فى بعض النقط ......
وقفت شمس وأخذت نفس عميق والتفتت اليه وقالت وانا ممانعتش وقولتلك اتفضل اسأل ولا المفروص المدرس هو اللى بيروح للطالب مش العكس...!!
قالت هذه الكلمات پحده لتؤكد عليه انها معلمته وماهو الا طالب عندها .....
فرد عليها بسخريه من كلامها والذى وصل اليه معناه كاملا ....طبعا ياااا مس لازم انا اللى اجيلك وادور عليكى لان اللى محتاج حاجه هو اللى بيدور عليها وانا لما بحتاج حاجه وابقى متأكد انى مقدرش استغنى عنها مبسيبهاش بسهوله وبدور عليها مهما غابت عنى لغايه لما الاقيها ..
قال هذا الكلام ايضا برساله مبطنه فهمتها شمس جيدا 
فقالت له ببرود ..وايه بقى الاسئله اللى عندكلانك مش الطالب الوحيد اللى عندى فيه غيرك كتيييير فى المدرسه وانت شايف ....
رد عليها بنرفزه يعنى ايه غيرى كتييييير...فردت ببرود شديد طلبه عندى طلبه غيرك عايزين برده يفهمو منى حاجات ..
ايه هو انت مفكر انك لوحدك محور الكون ولا علشان اغنى منهم وليك عيله كبيره يبقى انت اللى لازم نفهمه والباقى بلاش يفهم لا متسرحش كتيييير وتخلى سقف خيالك عالى انت بالنسبه ليا زيك زى أى طالب مفيش فرق بينكم ولا انت ليك الافضليه عليهم لأى سبب ولو انت متعرفش فمعلش معذور برده مانت لسه صغير وطالب مخرجتش للجامعه اللى العالم بتاعها اوسع من المدرسه فطبعا خبرتك قليله لكن متقلقش انا معاك لغايه متفهم كل اللى انت محتاجه مهو اكبرمنك بيوم بقه وانا مش اكبر منك بيوم دول بسنين تمام سلام بقه دلوقت ولو عايز حاجه تانى ابقى اسألنى قدام زمايلك فى الفصل علشان الكل يستفاد تمام ....
..ذهبت شمس من امام هانى وقلبها يرتجف من
ضغط الموقف التى كانت فيه فهى لم ولن تلتفت ناحيته
فإن التفتت لعلمت شيئا واحدا فقط انه يود قټلها ببساطه فهو يخرج نيران من اذنيه ورأسه سينفجر من كلام هذه الشمس ولكن الذى لا تعلمه شمس ان كلامها له لم يزيده الا اصرارا عليها فمن هى لتفقف امامه هكذا فهو يعلم نفس ان مايشعر به اتجاها ليس مراهقه ابدا لانه لم ولن يكون كالمراهقين فى يوم ما
بل انه مستقل بذاته ومشاعره ناضجه رغم عمره وسيثبت لها ذلك مهما كانت النتيجه ........
مرت الايام عليهم وشمس تصد كل محاوله لهانى مهما كانت بسيطه لاعتقادها الراسخ انها بالنسبه اليه مشاعر مراهقه وستنتهى ولن يبقى منها غير ذكرى سيضحك هوعليها عندما يجد الحب الحقيقى وهى ايضا ان كانت قد أعجبت بشخصيته وكبرياءه فهى تعرف تمام المعرفه انه لا يصلح لها من اى اتجاه ولذا لم تحاول ان تفكر فى هذا الموضوع من اى زاوية أخرى وقررت أن تمضى ماتبقى من العام فى هذه المدرسه وهى تحاول ان تكون جاده جدا مع الجميع وهذا ماكان بالفعل....
قربت امتحانات نهاية العام وركزت شمس فى مذاكرتها حتى لا تنزل قفى ترتيبها عن كل عام وكذلك هانى فهو شخصيه لا تحب الفشل ولكنه قرر ان يؤكد لها انه شخصيه من الممكن الاعتماد عليها وهذا من خلال نجاحه فى دراسته وحياته العمليه خاصة بعد كلامه مع ابيه منذ يومين ....
فلاش باك ......
يجلس هانى ليذاكر دروسه ليدخل عليه والده فيجده سرحان وغير مركز فى الكتاب الذى امامه ...
والد هانى أحمد ...هانى هااااااااانى ..
لينتبه هانى لابيه ويقول بابا اهلا بيك اتفضل دايه الخطوه العزيزه دى .....
أحمد بقهقهه خلى مامتك تسمعك علشان تقولك ايه الالفاظ البيئه اللى انت بتقولها دى .....
هانى بقلة حيله والله يابابا مش عارف ماما مالها خاصة يعنى انها مش من عيله غنيه قوى ولا حاجه اه اخوالى كلهم مراكز مرموقه بس بمجهودهم متولدوش وفى بقهم معلقه دهب يعنى ...
أحمد وهو ينظر لهانى طيب وخالتك مجيبتش سيرتها ليه .....
هانى بتقزز الصراحه يابابا انا بحب خالتو اه بس ولادها لا وبالزات رغد بنتها دى اللى عامله زى اللزقه وحاسس كده ان ماما وخالتو ناوين على نيه وانا ان شاء الله مش هنفذها ....
ليقهقه ابيه على تفكيره وهو يقول دانت ناوى على ان مامتك ويجيلها الضغط وخالتك يجيلها السكر ..
ثم نظر لهانى بمكر بس قولى هى رغد مش عجباك ولا ايه ..
هانى ببساطه المشكله انها مش فى دماغى اصلا علشان تعجبنى او متعجبنيش ..
الاب بهدوء افهم من كده ان فيه حد فى دماغك ولا دماغك لسه مش مشغوله بحد ..
رد هانى بابتسامه وحالميه كبيره مش عارف ...ا
لاب وهو يغمز بعينه كل ده ومش عارف على العموم انا كنت حاسس انك متغير وقولت هتيجى وتحكيلى بس لما مجيتش قولت اجى انا ....
هانى وهو يعتدل فى جلسته بص يابابا هو الموضوع وما فيه ان فيه واحده شدتنى جدا فى كل حاجه رغم انها
باباه فى هدوء وهو يحثه على
الكلام ازاى ...
فرد هانى يعنى كيوته كده ورقيقه وفى نفس الوقت شخصيه كده وشديده ...جميله ملتزمه
ثم نظر لوالده وقال ومحجبه ومبيهمهاش المظاهر وطبعا مش غنيه يعنى عاديه حالهم زى ناس كتير فاهمنى ورغم كده عندها اعتزار وكرامه مشوفتهاش والفلوس آخر حاجه تفكر فيها
عمرها مافرقت معاها الاب بإعجاب شديد دى فين دى معقول فيه حد كده انا قلت برده انك اكيد يوم ماتعجب بحد مختلف بس كده مش هتجيب لمامتك الضغط...انت هتجيبلها جلطه فضحك هانى على هزار ابيه وقال متقلقش يابابا هى اصلا طريقها صعب جدا ....
أحمد وهو ينظر لهانى ابنه بجديه ..ليه ...
فرد هانى بحزن لانها باختصار اكبر منى
فرد ابيه بتفهم ماشى بكام سنه يعنى 
هانى بتوتر بحوالى ٤سنين ...
الاب بهدوء ودى شوفتها فين بقه على كده ..
هانى بترقب لرد فعل ابيه باختصار هى بتدرب تربيه عملى عندنا وبتدينى فى الفصل ....
فانتظره والده ان يكمل فقص عليه هانى كل ماحصل من اول ما رأى شمس الى اخر مشاده كلاميه حدثت بينهما ..
فنظر اليه والده وهو يتفحص تعبيرات وجه ابنه ليرى تأثير كلامه عليه ..بص ياهانى البنت دى عليت فى نظرى جدا جدا فرد هانى يعنى ايه ..
فأكمل ابيه لانها باختصار بنت محترمه وعارفه هى عايزه ايه أى واحده تانيه مكانها كانت استغلت الوضع ومهماش فرق السن او انها اكبر او اصغر على الاقل وهى شايفه تعلقك ده بيها كانت استغلت ده ماديا بس البنت دى لا ولو انا اتمنيت ليك حد عمرى ماهتمنى حد احسن من البنت دى ....
ففرح هانى وقال يعنى يابابا انت معندكش اعتراض ...فوقف احمد ونظر اليه وقال انا لسه مكملتش كلامى فرد عليه هانى باحباط يعنى ايه ....
فقال له والده ياهانى فيه حاجات كتيييير تمنع اولها انها معترضه اصلا على الموضوع يعنى الشعور مش متبادل ..
فرد هانى باندفاع لا انا حاسس انها عندها مشاعر بس يمكن علشان السن بتقاوح ...الاب بهدوء لانها عاقله وعارفه ان المشاعر من ناحيتك ممكن تكون انبهار باول شخص مختلف انت تقابله علشان كده هى مش هتتمادى فى حاجه ممكن تتغير بعدين ..
هانى پغضب ليه يابابا لييييه انت وهى مفكرين ان مشاعرى ممكن تتغير مع انك دايما بتتباهى بعقلى وان تفكيرى تفكير ناس عاقلين وكبار اشمعنى فى موضوعوشمس كلكم اخدتم بالكم فاجأه ان انا لسه صغير ومراهق ....
ربت ابيه على كتفيه ليهديه وهو يقول ياهانى انا دايما فعلا بفتخر بيك وبعقلك لكن فى الموضوع ده بالزات فيه اكتر من جهه وصدقنى رغم انى عارف انك هتلاقى معارضات كتير واولهم من والدتك ومش بس علشان السن لا علشان حاجات كتييير الا انتى مستعد اقف معاك بس لو الظروف مختلفه ..وصدقنى سؤال واحد بس
صدم هانى من تفكير أباه فهو لم يفكر فى أي شئ من هذا ابدا....
جلس هانى وهو يتذكر كيف وعد ابيه ان ينتبه لمستقبله اولا وان كان له نصيب فى شمس سيجمعه الله بها رغم كل الظروف ولكنه يجب ان يحترم وجهة نظرها ويترك لها حريه الاختار فمن الممكن أن تجد من يناسبها وان كان فعلا معجب بها ويحبها مثلما يقول سيتمنى لها الخير حتى ان لم يكن معه فقرر ان يسمع كلام ابيه مع الدعاء دائما فى صلاته ان كانت شمس خيرا له فليجمعه الله بها ولو بعد حين وماساعده على ذلك هو انتهاء العام الدراسى والكل حاليا فى منزله استعدادا للامتحانات النهائيه وهو لن يلقاها ولكنه يرجو الله ان تأتى العام القادم لكى تتدرب مرة اخرى .....
انتهى العام الدراسى وجاءت الاجازه ....وكل له مايشغله......محمد والذى لم يصل لأى معلومات عن رنا التى تحمل نفس لقبه غير انها كانت وفى الخارج مع عائلتها رجعت منذ فتره بسيطه الى القاهره لتستقر بها هى وعاىلتها ولا يوجد لهم اقارب فهدأ قليلا ولم يذكر
الموضوع لأبيه اعتقادا منه انه مجرد تشابه اسماء
......
مصطفى والذى يهتم بصيدليته وبعائلته وخاصة شمس شهاب قرر انه يتفسح وينطلق قبل مايدخل فى الثانويه العامه ذهب الى السايبر لكى يلعب مع اصدقائه وهناك تعرف على كريم وعرف انه فى نفس العام الدراسى ولكنه فى مدرسه تجريبى اصبحوا اصدقاء وبدأوا يخرجوا مع بعض فى كل مكان
وذات يوم رن تليفون كريم ليرى المتصل ويبتسم ابتسامه كبيره جدا وهو يرد ايوه الناس الندله اللى مسافره تتفسح وسايبينا .....
هانى وهو يضحك مانا قولتلك تعالى معانا وانت مرضيتش ....
كريم لا ياعم انت ومازن متعودين على الحاجات دى لكن انا اخاڤ اتعود عليها اتعب ....
هانى وهو يزداد اعجابه بصديقه الذى لم يستغل صداقته ولا لمره واحده طيب خلاص انت وحشتنا وعايزين نشوفك ماتيجى احنا فى النادى
رد عليه كريم وقال لا تعالو انتو انا قاعد هنا فى كافيه على النيل مع واحد صاحبى ...
هانى اه ياندل احنا سافرنا وانت صاحبت غيرنا. ....
كريم بضحك لا يعم ده صاحب جدع وانتوا هتحبوه فيه حاجات كتير شبهنا جدع وبن بلد وصاحب صاحبه تعالوا بس واحنا هنقعد مع بعض وتتعرفو عليه .....
هانى خلاص ابعتلنا اللو كيشن واحنا جايين ....
بالفعل اتى هانى ومازن واخذوا كريم  وعرفهم على شهاب وجلس الجميع مع بعضهم وقد احبوا شهاب جدا وايضا هو احبهم فهو لم يكن له اصحاب مقربين
لاخلاف شخصيته عنهم فهو مثل أخته شمس يضحك ويلهو ولكنه رغم ذلك شخصيه جديه جدا اصبح الاربعه اصدقاء وكانوا يخرجون جميعا مع بعضهم فى الاجازه وتقربوا من بعض جداااااا فى هذه الشهور البسيطه وتبادلو ارقام الهواتف ..................
مرت السنين تخرجت شمس من كليتها وعملت بمدرسه انترناشونال ....
دخل اخيها شهاب كليه الهندسه وهاهو فى اخر سنه فيها مع كريم اما مازن فدخل الشرطه وتخرج واصبح ملازم اول اما هانى فدخل الجامعه الامريكيه ودرس ادارة اعمال لكى يمسك مع عمه شركتهم وهاهو يتدرب فيها منذ عامه الاول بالجامعه حتى اصبح متمكن من العمل ..
محمد ذهب الى الخارج لاكمال دراساته العليا فى بعثه تبع الجامعه اما مصطفى فأصبح يمتلك بدلا من الصيدليه اثنين وتحسنت مادياته ولكنه مازال معهم فى البيت ولم يتزوج رغم إلحاح والدته عليه لانه اتم الثلاثين ولكنه يقول لها دائما هطمن على شمس وبعد كده هتجوز على طوووول .......
ياترى هل هانى نسى شمس فى هذه السنين
هل ياترى هيتقابلو تانى ولا وايه وايه اللى هيحصل لما محمد هيرجع ويقابل رنا تانى والصدفه هتجمعهم تانى كل ده هنشوفه فى الفصول القادمه والاحداث هتولع سلام مؤقت
رايكم بكل تفصيل انتوا عارفين اني بتعب جدا علي مابخلصوااالأنها اول روايه ليا
رواية قلوب مشتتة الكاتبة سلوى عليبه الفصل السادس
الفصل السادس
قلوب مشتتة
أحب قلبى لأنه يهواكى ..أحب روحى لاشتياقها لرؤياكى ....أدور فى دنياي هائما ابحث عنك فى كل الوجوه فلا اجد من يشبهك فى محياكى فأنتى فريدة ونقية بريئة وشقية وانتى دعائى لربى ان القاكى فها انا ذا لم انساكى يوما بل كل دقيقة اڠرق اكثر فى بحور عيناكى ......
خواطر سلوى عليبه 
تمر الايام ولا نعرف مع من سنكون ومن سنفارق تتقاذفنا السنين وتغير اشكالنا واحلامنا وامالنا ولكن هل ستؤثر على روحنا ام سنبقى كما نحن ولكن كيف ونحن نمر بتجارب تغير اشكال حياتنا من النقيض الى النقيض ..........
هكذا شمس تمضى ايامها فى عملها الذى تعشقه وتلقى نجاحها فيه فالكل هنا يحبها لروحها الطيبه وايضا
لتفانيها فى عملها وقربها من الطلاب فهى تدرس للمرحله الاعداديه لم تصادف الحب حتى الان حتى من تقدم لخطبتها فهى لم تجد فيهم من يلفت انتباه قلبها ولوحتى لفته بسيطه فآثرت الرفض ليقينها انها ستجد من يحبه قلبها ويرضى به عقلها فهى تريد الاثنين معا ليقينها الراسخ انه بالقلب والعقل نحيا ......
نزلت شمس من شقتها بعدما صبحت على والديها واتجهت الى شقه جدها وجدتها طرقت الباب بصخب كالعاده فهى لم تتغير ابدا فتحت لها الجده وهى تضحك 
وتقول برده ليه مخك صغير ياحبيبتى دانتى دلوقت مربية اجيال اعقلى بقه ....
شمس وهى تقبل جدتها والله يا تيته لو بقيت حتى أم الاجيال مش بس مربيتهم مش هتغير برده هو فيه احلى من المعيله ياتيته بتحسسك بشبابك كده على طول سيبك انتى من اللى بيشيلو الهم دول ....
انهى جدها صلاة الضحى ثم نظر اليها وقال صباح الخير يا شموسه ...
شمس وهى تقبله صباح الخير على اجدع جدو فى المنطقه ..الحد بقهقهه وهو يطوى المصلى بين يديه ماشى يابكاشه اكييييد عايزه حاجه ....
شمس بقى كده ياجدو دايما ظلمنى طب الاول كنت فعلا بضحك عليك واخد فلوس لكن دلوقتى انا امرأه عامله ومعايا فلوس تحب تاخد انت فلوس الخير كتير متقلقش وعلى العموم انا بحوش علشان اجيبلكم هدية عيد جوازكم ولا ايه ياتيته ...
الجده بضحكه خفيفه لا ياختى متتعبيش نفسك مستغنين عن هداياكى أصل كل هداياكى زى وشك ........
الجد بضحك ماتسيبيها يأم محمود تجيب اللى هى عايزاه فردت الجده بنزق اه ماهداياها جايه على هواك ...انا همشى احسن مايجرالى حاجة منكم .....
الجد وهو يأخذ شمس تحت ذراعه ايه ياست البنات برده مش موافقه على العريس اللى متقدم 
باباكى مش راضى يضغط عليكى بس نفسه يشوفك عروسه ....
شمس بارتباك وهى تضع عينيها فى الارض مش حاساه ياجدو هو اه كويس ومحترم وكل حاجه بس مش حاساه فاهمنى ..
ربت الجد على كتفها بأريحيه وقال الا فاهمك انا محدش فاهمك قدى وعلى فكره انا قلت لباباكى يسيبك براحتك وكمان يعنى انتى لسه مكملتيش 25 يعنى مش كبيره بس برده عايزك تفكرى كويس علشان العمر ميروحش من بين ايديكى ..اديكى اهو شايفه اعمامك واحد عجبته العيشه بره ومش ناوى يرجع والتانى مضرب عن الجواز انا عارفه مش طالعلى ولا طالعين لابوكى ليه ...يلا ربنا يهديهم ويرزقهم اللى يفتح قلبهم ويخليهم يتشحتفوا علشان يتجوزو .....
شمس يارب ياجدو وافرح فيهم قصدى بيهم بقه يلا همشى انا علشان متأخرش وابقى فكر مصطفى انى هستناه يجبنى من المدرسه ماشى ..قبلت جدها وقالت سلام ياجدو ثم ذهبت فى طريقها وهى تفكر فى كلام جدها الى متى ستظل ترفض هذا وذاك ولما لم تجد حتى الان من توافق عليه ولكنه نصيب وهى تعلم ان الله سيرسل لها من تستحق يوما ما ..
وصلت شمس الى المدرسه ووقفت فى طابور الصباح اتى اليها حاتم معلم الساينس فى المدرسه فهو من عائله ثريه نوعا ما طويل ووسيم ذو اعين بنيه وبشره قمحى اللون وشهر ناعم غزير يحب شمس منذ ان رأها وهى حاولت تقبل الموضوع ولكنها لم تقدر رغم ان من يعرف برفضها له يعاتبها نظرا لاخلاقه العاليه ومستواه المادى والاهم حبه الظاهرللعيان ....
حاتم ..صباح الخير يامس شمس عامله ايه ...
شمس بجديه فى كلامها صباح النور يامستر حاتم ..فيه
حاجه 
رد حاتم بارتباك لا ابدا انا كنت بس بصبح عليكى وعلى مس ساره ...ساره زميله شمس فى المدرسه وهى تضحك ازيك يامستر عامل
ايه وازاى صحتك ...
رد حاتم وهو مبتسم بمجامله لساره وعينه على شمس ..الحمد لله بخير وبقيت احسن لما شفتكم ..انتهى الطابوروكل ذهب الى حصته وبدات شمس عملها الذى تنسى فيه نفسها .........
فى مكان اخر فى شركه الاستراد والتصدير التى يرأسها أيمن المغربى عم هانى ..
دخل هانى على عمه أيمن فهو شخصيه وقوره ومحترمه يشبه اخاه الى حد كبير ولكنه يصغره بعدة اعوام ويحب هانى جدا مثل ابنائه فهو عنده ولدان ولكنهم مازالو فى الدراسه .....
هانى صباح الخير ياعمى ....
أيمن وهو يرفع رأسه من على الاوراق التى أمامه صباح النور ايه جاى متأخر شويه النهارده ...
هانى بكسوف معلش بقه كنت سهران مع اصحابى امبارح ومكنتش شفتهم بقالى فتره .....تمام كبس ياريت شغلك ميتأثرش بأى حاجه الانضباط اهم شئ فى العمل ولا سيادة المستشار مش معودك على الانضباط .....
ضحك هانى بصخب وهو يقول بابا مش معلمنا الانضباط د فاضل شويه وندخل الحمام بميعاد ...اڼفجر ايمن بالضحك وهو يقول ياراجل مش للدرجه دى يعنى د أحمد حتى حنين كده وقلبه رهيف ..
قال هانى ببعض الجديه فعلا بابا مزيج من صفات كتير وعكسها بس فعلا هو اكتر حد بحبه فى الدنيا دى ....لا يعلم هانى لما تذكر شمس فى هذه اللحظه ولكن مهلا هل نسيها يوما الغريب انه لم ينساها ابدا والحب الذى اتهمه الجميع انه حب مراهقه تأكد مع مرور الايام انه حبا حقيقيا ولم تستطع انثى غيرها ان تخترق اسوار قلبه رغم المحاولات التى اقامتها الكثير من الفتيات نظرا لوسامته وغناه وشخصيته الجذابه ولكن اين هى فمنذ ان وعد والده ان يبتعد عنها ويترك حكايته معها للايام وهو لم يلقاها ولكنها هى دعائه المستمر لربه ان يجمعه بها ان كانت خيرا له فهل سيجمعه الله بها ام لا والسؤال الاهم هل ارتبطت بغيره ام لا وعندما وصل تفكيره لهذه النقطه حتى شعر بقبضه فى قلبه اخرجه من تفكيره صوت عمه وهو يقول ....ايه روحت فين ..
رد هانى بحزن مفيش ياعمو ....
أيمن طيب ايه الموضوع اللى كنت عايزنى فيه ....
هانى اه صح انا كنت هنسى فيه اتنين اصحابى فى نهائى هندسه وعايزهم يتدربو فى شركه المقاولات بتاعتنا ده طبعا بعد اذنك وقبل ماتوافق او ترفض انا مش بشغلهم فى الشركه علشان اصحابى لا انا بشغلهم علشان هم بالفعل يستاهلوا لانهم من اوائل كليتهم ويستاهلوا انهم يتدربو عندنا وطبعا الكلمه الاولى والاخيره ليك ....
العم بفرح من تفكير بن اخيه جاوبه وقال مدام انت شايف انهم مناسبين يبقى خلاص انا موافق وخليهم ينزلوا من بكره وحددلهم انت المرتب قال أيمن هذا الكلام بمكر لكى يرى رد فعل هانى وهل سيستغل الموقف لصالح اصدقائه ام لا....
رد هانى وقال المرتب اللى الشركه بتديه للمتدربين هو ده هيبقى مرتبهم هم مش علشان اصحابى يبقى ليهم اى ميزه الشغل شغل وكل واحد لازم يثبت نفسه بنفسه تذكر ايضا فى هذه اللحظه شمس وهى تقول له مثل هذا الكلام ....
ضحك هانى بسخريه على حاله وقال يلا سلام ياعمى علشان اشوف شغلى .....
العم متذكرا اه صحيح انت عارف المدرسه اللى فى مدينه نصر مدرسه اجيال .. 
فرد هانى بعدمزفهم ايوه مالها .....
أيمن وهو ينظر لابن اخيه ....فيها مشكله فى الماليات حاسس كده ان فيه حد بېختلس منهم بس برده مش عايز اظلم حد فعايزك بعد متخلص شغلك تفوت عليهم وتشوف المشكله دى ....
رد هانى مش المدرسه دى مش بتاعتنا كلها ولينا شركا فيها طيب ليه هم مشفوش المشكله دى ......
أيمن لابن اخيه انا شاكك اصلا ان الغلط من عندهم هم لانه كان عرض عليا يشترى نصيبى فى المدرسه وانا مرضيتش ولانه هو اللى ماسك الاداره بدأ يعمل مشاكل علشان يزهقنى وابعهاله وانا المدرسه دى بالزات عزيزه عليا ومش ناوى ابعها لانها كانت خاصه بمرات عمك الله يرحمها فمش هفرط فيها .....
هانى بتفهم خلاص هخلص شغلى ساعتين كده وهطلع
على المدرسه واشوف ايه المشكله وان شاء الله هتتحل .......
يجلس محمد مع زميل له فى البعثه يتجاذبون اطراف الحديث ومحمد يبدو عليه الضيق فهو قد اشتاق لبلده ولوالديه واخوته واولاد اخوه يريد الرجوع ولكن صديقه غسان يقنعه الا يرجع لان مستقبله فى هذه البلد الاجنبى خاصة بعد العرض الذى قدمته الجامعه اليه بعد ان حصل على الدكتوراه بتميز بأن يقوم بالتدريس فيها هويعلم انها فرصه لاتعوض ولكنه اشتاق لاهله ...
غسان وهو يحاول اقناعه ...يامحمد هنا احسنلك من مصر بكتيييير مانت شايفنى اهو مستقر هنا ومبسوط واذا كان على اهلى فانا بنزلهم كل كام سنه اقعد معاهم شهرين تلاته .....
.رد عليه محمد ووجهه ممتعض من كثرة كلام صديقه فى هذا الموضوع ..ياغسان انت غيرى انت متجوز هنا ومستقر دا غير انك واخد الجامعه من هنا اصلا فخلاص عشت هنا اكتر ماعشت فى بلدك لكن انا عندى عيلتى اللى نفسى ارجع لهم وكمان متنساش انى هنا بقالى اكتر من 5 سنين وتعبت خلاص وعايز استقر ياعم دانا خلاص عنست ...
غسان بدهشه شديده على وجهه عنست ايه عنست دى ...دى كلمه للبنات مش لينا احنا وكمان انت محسسنى انك عندك 50سنه دانت يدوب 32 يعنى عز الشباب ....
فرد محمد بضحك اصلك متعرفش احنا عيله بيتجوزو بدرى بدرى طب تعرف ان بابا متجوز وهو 19 سنه واخويا الكبير متجوز وهو 24 سنه عرفت بقه انى خلاص بالنسبه ليهم عنست ....
ضحك غسان على كلام محمد وقال وهو يضرب كف على كف وعلى كده بقه مامتك كان عندها كام سنه لما اتحوزت اوعى تقولى ١او ١ ...
ضربه محمد على رأسه وقال بطل ضحك بقولك وكمان ماما اصغر من بابا بسنه واحده وكمان نهاية الكلام انا خلاص قررت ارجع مصر مش هكمل هنا تانى وكلام فى الموضوع ده مش عايز لانى قررت ومش هرجع فى كلامى وكمان هناك برده ليا مستقبل متنساش انى دكتور فى الجامعه وواخد الدكتوراه من جامعه اكسفورد يعنى حاجه برده ليها وزنها....
غسان پغضب خلاص ياعم اعمل اللى انت عايزه اصلك غاوى فقر ....
فرد محمد وماله انا غاوى فقر بس ه برده هرجع مصر ...........
عند مصطفى فى الصيدليه يجلس وهو شارد الذهن يفكر فيما سمعه من كلام ابيه وامه وهذا السر الذى لايريد ابيه ان يعرف به احد.......
فلاش باك ...
قام مصطفى من على اللاب توب بعد ان انهى مكالمته مع اخيه محمد ليخبره الاخير بنيته بالرجوع وطلب منه عدم اخبار والديه لانه يريدها ان تكون مفاجئه لهم ....كان الوقت متأخر نظرا لفرق التوقيت ..اتجه الى الحمام مارا بغرفة والديه ..لفت انتباهه بكاء والدته فاتجه ناحية الباب ليطرقه حتى يعرف مابها ولكنه وقف متصلبا عندما سمع والده يقول يعنى انتى دلوقت عايزانى اعمل ايه ....
ردت والدته من وسط
بكائها مش عارفه بس مينفعش اسيب لحمى ودمى كده...
رد عليها ماهر طب وانا
اعمل ايه كل ولادك يعرفوا اننا معندناش قرايب بقدره قادر اقولهم دى بنت خالتكم ازاى وهم ميعرفوش اصلا انك عندك اخت ....
ردت والدته وقالت يعنى هسيب البنت كده انت عارف انها نقلت كليتها هنا وهى خلاص فى خامسه طب هنسيبها بس ازاى فى بلد متعرفش عنها حاجه ...
.ماهر لزوجته ان شاء الله هتتحل متقلقيش هلاقيلها حل باذن الله ومش هنسيبها بس خلاص بطلى انتى تعيطى مبستحملش دموعك ..
نزلت هذه الكلمات كالصاعق على رأس مصطفى وهو لا يصدق ما قد سمعه من والديه وادهشه اكثر ماسمعه من والدته وهى ترد عليه وصوت بكائها يقطع القلوب ....
انا اسفه ياماهر انا السبب فى اللى حصل واللى بيحصل بسببى انت بعدت عن اخواتك وعيلتك وانا بعدت عن اختى الوحيده علشان ميوصلولناش عن طريقها ......
رد ماهر پانكسار واضح لمصطفى من نبرة صوته ...
ولا يهمك كله علشانك يهون واذا كان على اخواتى فربنا عوضنى عن محمد ومصطفى اخواتى بمحمد ومصطفى ولادى بشوفهم فيهم واذا كان على اختى فأنتي عارفه ان شمس نسخه منها علشان كده بحبها بزياده .....
ردت والدته وهى تقول بتضحك على مين ياماهر على اساس انى مبشوفكش وانت
بتطلع صورهم وتقعد ټعيط ولا لما كنت بتتصل بعبد الرحمن صاحبك علشان تتطمن على اخبارهم ولا لما عرفت ان اخوك تعبان وروحتله المستشفى من غير ماحد يشوفك .....
صډمه حلت على مصطفى لدرجة انه تصلب مكانه لا يقدر على الحركه شعر ان قدماه ليست منه فهو لا يشعر بهم ابدا يريد ان يمشى ولكنه لا يستطيع اخيرا تمالك قواه وذهب باتجاه غرفته وهو لايقدر على النوم بل ان التفكير سيشق رأسه لنصفين ...عيله احنا عندنا عيله وكمان منعرفش عنهم حاجه طب ليه وليه بابا مقلناش عليهم ..
ظل يفكر ويفكر ولا يستطيع ان يصل الى حل اللغز ......
باك ......مسح مصطفى رأسه ووجهه بيده من كثره التفكير ولكنه اعتزم الامر انه سيعرف الحقيقه بطريقة او بأخرى عاجلا أم اجلا سيعرفها وقد حسم الامر ..........
فى الطريق الى المدرسه يذهب هانى بسيارته ليرن هاتفه ليجده شهاب فهم اصبحوا اصدقاء منذ زمن ويتواصلون دائما على الهاتف وايضا يتقابلون كثيرا ولكن فى اماكن عامه ولم يذهب احد منهم الى منزل الآخر . ......
هانى ...اهلا اهلا لوكنت فكرت فى ربع جنيه مكنتش لقيته ...

شهاب بضحك ليه بس بقه كده وانا اللى كنت بتصل علشان اشوفك ونتقابل انت وكريم والواد مازن علق النجوم وعايزين نحتفل يابرنس .....
هانى دا شكل النهارده هيبقى يوم الاحتفالات ....
شهاب ......ليه حد تانى علق النحوم ولا ايه .....
هانى باستهزاء لا يا خفيف بس انت والخفه التانى خلاص اتمضى ورق تدريبكم عندنا فى الشركه لو مش عايز قول ....
رد شهاب بسرعه تدل على فرحته بتتكلم جد اخيرا الواحد طلع منك بمصلحه 
هانى على
 

تم نسخ الرابط